الجزائر.. أول قمة عربية "بدون أوراق" وبعد "كورونا"

تحرص على أن تكون قاعدة "لمّ الشمل" للدول العربية
الجزائر.. أول قمة عربية "بدون أوراق" وبعد "كورونا"

بعد أن تأجلت ثلاث مرات متتالية (2020، 2021، مارس 2022)، تستضيف الجزائر القمة العربية العادية الحادية والثلاثين وهي تحتفل بالذكرى (68) لاندلاع ثورة نوفمبر 1954، والتي جسّدت عنوانًا لتضامن الدول والشعوب العربية والدعم والمساندة لمقاومة وكفاح الشعب الجزائري التحرري، لتصبح قمة الجزائر أول قمة بعد كورونا، وكذلك أول قمة دون أوراق.

وتأتي قمة "بلا أوراق" استجابة من الجزائر لمبادرة اقترحتها جامعة الدول العربية وذلك عبر إدارة إلكترونية لكل فعاليات وأنشطة القمة، بالاستغناء عن الورق خلال جلسات القمة، واستبدال الورق بحواسيب تتضمن ملفات المعلومات.

وتهدف هذه المبادرة إلى مواكبة التطورات العصرية الحديثة، وخروج القمة بالشكل اللائق، وقد تم تجهيز القمة بـ120 حاسوبًا ثابتًا و42 حاسوبًا متنقلًا، وشبكة إنترنت داخلية مؤمّنة سيبرانيًّا، وبوابة إعلامية لتغطية كل أنشطة القمة، وموقع إلكتروني رسمي للقمة.

وقد أطلقت الجزائر الموقع الإلكتروني الخاص بالقمة ضمن التحول الرقمي الذي تنفذه الدولة الجزائرية: https://www.arabsummit2022.dz/summit_guide

كما أطلقت حسابًا على موقع التواصل الاجتماعي تويتر؛ لرصد ومتابعة أخبار القمة وتطوراتها @ArabSummitAlg22

ويحوي الموقع الخاص بالقمة، عدة أبواب هي جدول أعمال القمة ووثائقها، ودليل القمة، وتسجيل الوفود المشاركة، وباب خاص بالصحافة والإعلام، وآخر عن الجزائر وجامعة الدول العربية يتضمن معلومات تاريخية خاصة بالقمم العربية التي استضافتها الجزائر سابقًا، ودورها في تعزيز العمل العربي المشترك ومشاركتها في مراحل تطوير وإصلاح جامعة الدول العربية.

ووفق الموقع الإلكتروني الخاص بالقمة العربية؛ فإن الجزائر "التي قطعت أشواطًا مهمة في مجالات التحول الرقمي واستعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال؛ تسعى لتوفير جميع الشروط الضرورية حتى تكون قمة الجزائر 2022، أول قمة عربية بدون ورق".

وتنعقد قمة الجزائر في ظل ظروف دولية وإقليمية دقيقة وأحداث حساسة وسياقات صعبة؛ مما حدا برئيس الجمهورية، السيد عبدالمجيد تبون، جعْل وحدة الصف ولمّ الشمل ونبذ الفرقة وتغليب التوافق والائتلاف على التنافر والاختلاف، عنوانًا للقمة وهدفًا أسمى لها.

وتحرص الجزائر على أن تكون القمة العربية التي ستستضيفها، محطة فارقة من أجل لمّ الشمل والارتقاء بالعمل العربي المشترك إلى جانب إنجاح مشروع إصلاح الجامعة لتعزيز مكانتها على الصعيد الدولي، وتمكينها من مواكبة التطورات الحاصلة على المستويين الإقليمي والدولي.

وتسعى الجزائر إلى وضع القضية الفلسطينية في صلب أولويات القمة العربية، وبلورة موقف موحد يدعم حقوق الشعب الفلسطيني من خلال تفعيل مبادرة السلام العربية.

الجدير بالذكر أن الجزائر انضمت إلى جامعة الدول العربية في أغسطس 1962 بعد شهر من استقلالها واسترجاع سيادتها الوطنية، واحتضنت الجزائر ثلاث قمم عربية، وارتبطت القمم التي احتضنتها الجزائر بمواضيع هامة وملفات حيوية ساهمت في تعزيز العمل العربي المشترك.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org