رمضان في "روما".. كيف وصل المسلمون؟ وما هي قصة أكبر مسجد يُزيِّن قلب العاصمة بَنته السعودية

رمضان في "روما".. كيف وصل المسلمون؟ وما هي قصة أكبر مسجد يُزيِّن قلب العاصمة بَنته السعودية
تم النشر في

تُعدُّ "روما" واحدة من كبرى مدن إيطاليا، وتُعرف باسم "المدينة الخالدة"؛ لكثرة ما مَر عليها من حضارات عريقة عبر التاريخ، وهي وجهة سياحية وثقافية مهمة على مستوى العالم، وتُعد مركزًا ثقافيًّا ودينيًّا مهمًّا للمسلمين في أوروبا.

ويوجد في روما المسجد الجامع الممتد على أكثر من 30 ألف متر، الذي يلفت الأنظار بمئذنته البالغ ارتفاعها 43 مترًا، وبقبابه السبع عشرة المزخرفة، إضافة إلى مسجد روما الكبير في الجزء الشمالي من روما في منطقة البريولي، وهو يشكل أكبر مسجد في أوروبا، ويتسع للآلاف من المصلين، وتولت السعودية عملية التمويل لإتمام بنائه، ويضم المركز الثقافي الإسلامي في إيطاليا، علاوة على أنه نقطة تجمعية ومرجعية في المجال الديني، والخدمات الثقافية والاجتماعية.

كما يلعب المركز دورًا مهمًّا في توحيد المسلمين المقيمين في إيطاليا من خلال إدارة حوارات بناءة بين المسلمين والمسيحيين؛ وهذا نتيجة كثافة الأعمال الاجتماعية والثقافية والخدمات التي يقدمها المركز لدعم المسلمين والمجتمع المحيط.

وبهذا أصبح المركز من أهم المباني الدينية الفريدة في إيطاليا اليوم.

ويتم بالمسجد إقامة الاحتفالات بقدوم شهر رمضان، ووسط هذه الأجواء المفعمة بالطابع الإسلامي بشكل سلس، ويساعد على هذا الأمر الطابع المعماري المتميز للمسجد الكبير بروما مع جدران الترافرتين والتراكوتا، وهي مواد بناء رومانية أصيلة.

وعند مدخل هذه التحفة المعمارية من التعايش توجد أعمدة ذات ثلاثة قضبان مستوحاة من أشجار الصنوبر الشهيرة في العاصمة الإيطالية، تُزين المسار المؤدي إلى صحن المسجد.

وعند سماع الأذان يهرول المصلون من الرجال والنساء إلى المساجد. وقبل صلاة التراويح ينظم المسلمون في المساجد مائدة إفطار لعموم أفراد الجاليات المسلمة، وللباحثين عن الأجواء الرمضانية.

وبعد أداء صلاة التراويح الأولى للشهر المبارك يغادر المصلون المسجد الكبير الذي يعد الوجهة الأولى لأفراد الجالية الإسلامية في روما، وينظمون فيه جميع اللحظات القوية في حياتهم، من زواج وختان وجنازات، ويتوجه البعض إلى المقاهي وسط روما التاريخي.

ويقدر عدد المسلمين في روما بنحو 200 ألف نسمة، يشكلون ما يقارب 4% من سكان المدينة.

وتعد حرية الدين والمعتقد مكفولة في إيطاليا، ويتمتع المسلمون بحقوق متساوية مع باقي المواطنين.

وتوجد في روما العديد من المساجد والمراكز الإسلامية التي تلبي احتياجات الجالية المسلمة.

ولم يفتح المسلمون روما بشكل مباشر، لكنهم سيطروا على أجزاء من إيطاليا خلال العصور الوسطى، ووصلوا إلى مشارف روما في القرن التاسع الميلادي.

وتعد روما مدينة عريقة غنية بالتاريخ والحضارة، وتأسست في القرن الثأمن قبل الميلاد، ونمت لتصبح عاصمة الإمبراطورية الرومانية، إحدى أعظم الإمبراطوريات في التاريخ.

وتعد روما مهدًا للعديد من الحضارات والثقافات، ولها تأثير كبير على الحضارة الغربية.

وتعد روما مدينة حديثة نابضة بالحياة، تمزج بين الحاضر والماضي، وبين الثقافة العربية والإسلامية والثقافة الغربية. كما تعد مركزًا تجاريًّا واقتصاديًّا مهمًّا في إيطاليا، وتعرف أيضًا بجمالها الطبيعي ومعالمها السياحية المتنوعة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org