أكّد الباحث في الطقس عضو لجنة تسميات المناخية، عبدالعزيز الحصيني، أنه ليست هناك علاقة بين ظهور سهيل للعيان، وبدء اعتدال الجو، أو التغيرات الجوية، وظهور سهيل أو غيره من النجوم والطوالع ليست له علاقة بالتغيرات الجوية؛ حيث إن دخوله لا يقدّم ولا يؤخّر، لكن يوافق دخوله تغيُّر مصدر الرياح ونوعيتها وأحيان تتغيّر الأجواء قبل أو بعد ظهور هذا النجم أو ذاك.
وقال الحصيني، لـ "سبق": موعد دخول نجم سهيل هذا العام، هو يوم غدٍ الأربعاء 26 المحرم 1444هـ يوافق 24 أغسطس، وسهيل بين موسمَي اللاهوب والوسم، وعدد أيامه 53 يوماً، وتظهر فيه نجوم الطرفة «13» يوماً -الجبهة «14» يوماً- الزبرة «13» يوماً- الصرفة «13» يوماً.
واستشهد "الحصيني" بقول العامة: "إذا طلع سهيل طاب الليل، وامتنع القيل، ولام الفصيل الويل، ورفع الكيل، ويتلمس التمر في الليل، ولا تأمن السيل"، كناية عن ازدياد فرص سقوط الأمطار وبداية تغيير وتحسن الأجواء، خاصة في الليل تدريجياً.
وأشار إلى أن العرب باديتها وحاضرها تستبشر بطلوعه، وهو نجم أكبر من الشمس، وبطلوع سهيل تنكسر حدة حرارة الصيف تدريجيًا، لاسيما في المساء على معظم أنحاء المملكة في الغالب، وأحياناً تكون فيه الأجواء حارة مثل الأيام التي تسبقه خاصةً النجم الأول من نجومه، والنجم الثاني بداية الخريف فعلاً وليس فلكياً، بدخول خصائص الخريف، وتستمر فرصة هطول الأمطار على المناطق الجنوبية والغربية، أحياناً تمتد إلى أجزاءٍ من المناطق الوسطى والشمالية والشرقية من المملكة بشكلٍ أقل، ويأتي بعد نهاية سهيل أجمل وأفضل المواسم في الجزيرة العربية وهو الوسم.
ولفت "الحصيني"، إلى أن يوم غدٍ الأربعاء يشرق أول نجوم سهيل وهو منزلة الطرفة، وأيامه 13 يوماً، وهو المنزلة السابعة والأخيرة من فصل الصيف، وفيه يعتدل الجو آخر الليل، خاصةً آخره في الغالب، مع بقاء الأجواء حارة في النهار، مؤكداً أنه مناسبٌ لغرس فسائل النخيل والأشجار، كما تُزرع فيه الخضار مثل نوء النثرة وتوجد فيه الطيور المهاجرة، وتستمر فيه هجرة الدخل، وتبدأ هجرة الصفاري، ولهذا يُقال إنه: "إذا طلعت الطرفة، يكره الخرفة، وكثرت الطرفة، وهانت للضيف الكلفة".