من أكبر مشاريع التكرير في العالم.. تعرف على مصفاة راتناغيري الهندية التي تستثمر فيها السعودية

طاقتها الإنتاجية 1.2 مليون برميل يوميًّا.. وترتكز جدواها على حاجة نيودلهي المتزايدة للنفط
من أكبر مشاريع التكرير في العالم.. تعرف على مصفاة راتناغيري الهندية التي تستثمر فيها السعودية
تم النشر في

تزامنًا مع توقيع السعودية والهند على 5 اتفاقيات ومذكرات تفاهم ثنائية بين الجانبين، في حضور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، في قصر حيدر آباد في العاصمة الهندية نيودلهي، اليوم (الأربعاء)، نشرت وزارة الخارجية السعودية انفوجرافيك عن مصفاة راتناغيري للتكرير والبتروكيميائيات في الهند، فما علاقة السعودية بهذه المصفاة العملاقة؟ وما أهميتها لا سيما أن تكلفتها التقديرية المتوقعة تبلغ 44 مليار دولار؟

وفقًا للتوصيف الاقتصادي لمصفاة راتناغيري، فهي مجمع عملاق ومتكامل لأنشطة التكرير والبتروكيميائيات بطاقة إنتاجية تبلغ 1.2 مليون برميل في اليوم، أما عن موقعها فهي تقع في مقاطعة راتناغيري الهندية، على بعد 215 ميلًا جنوب مدينة مومباي في منطقة ماهاراشترا، ومن مقاطعة راتناغيري أخذت المصفاة اسمها.

وتعود ملكية المصفاة إلى شركة أرامكو السعودية وشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، واتحاد من شركات النفط الوطنية الهندية، يضم حاليًّا شركات: إنديان أويل كوربوريشن ليمتد، وبهارات بتروليوم كوربوريشن ليمتد، وهيندوستان بتروليوم كوربوريشن ليمتد، على أن تستحوذ "أرامكو" و"أدنوك" على حصة تبلغ 50 في المئة في شركة المشروع تتقاسمانها فيما بينهما، فيما يتملك اتحاد الشركات الهندية 50 في المئة الأخرى.

وفي 25 يونيو (حزيران) 2018، أعلنت "أرامكو" و"أدنوك" توقيع اتفاقية إطارية للشراكة الاستراتيجية بينهما في تطوير مصفاة راتناغيري، وتنص الاتفاقية على التعاون الاستراتيجي بين الشركتين؛ للمشاركة في بناء مجمع المصفاة وامتلاكه وتشغيله بالتعاون مع اتحاد شركات النفط الوطنية الهندية.

وترتكز الجدوى الاقتصادية لمصفاة راتناغيري على الطلب المتزايد على الوقود والكيميائيات في الهند؛ فبحسب البيانات الحكومية تعد الهند ثالث أكبر مستهلك للنفط الخام في العالم حاليًّا، ويصل حجم الطلب إلى 4.7 ملايين برميل يوميًّا، تشتري من السعودية نحو 800 ألف برميل يوميًّا، لكن بحلول 2040 سيصل الاستهلاك الإجمالي الهندي إلى نحو 8.2 ملايين برميل يوميًَّا.

وكان الأمير محمد بن سلمان قد أعلن في وقت سابق، اليوم، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الهندي؛ أن السعودية تستهدف استثمارات في الهند تفوق 100 مليار دولار أمريكي خلال العامين المقبلين، لافتًا إلى أن "مودي" زار السعودية في 2016، ونتج عن الزيارة في 2017 و2018 استثمارات في تكرير النفط والبتروكيميائيات، في إشارة إلى أهمية الاستثمارات في توثيق عرى العلاقات بين البلدين.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org