أطلقت جمعية التطوع الصحي "أثر" اليوم الثلاثاء أكبر حملة توعوية في السعودية، تُعنى بأمراض القلب والأوعية الدموية، تحت شعار "احمِ قلبك"، بإشراف وزارة الصحة.
وستُنفِّذ الحملة جمعية التطوع الصحية "أثر"، و"باير" للأدوية، بمساهمة "فيزيتا" شريكًا رقميًّا للحملة، وبحضور كبار الاستشاريين الطبيين في مجال صحة القلب والتخصصات المختلفة، مع نخبة من الإعلاميين والعاملين في المجال الصحي من منسوبي وزارة الصحة والتطوع الصحي.
وتهدف الحملة إلى إجراء نشاطات توعوية وفحوصات طبية لمليون مواطن ومقيم في السعودية، عبر شراكات استراتيجية مع القطاعَين الصحي والتطوعي؛ لاستهداف الفئات العمرية الأكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب عبر قنوات متعددة، تشمل الفحوصات الفورية التي تُقدَّم داخل المراكز التجارية الكبرى والمتنزهات المنتشرة في مختلف مدن السعودية، من خلال فريق الحملة الصحي وعياداته المتنقلة.
يُذكر أن أكثر من 30% من سكان السعودية معرَّضون لخطر الإصابة بأمراض القلب؛ إذ تعتبر السعودية من أكثر الدول من حيث ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب، التي تعد السبب الأول للوفيات بالسعودية؛ وهو ما دعا المجلس الصحي السعودي لإطلاق معايير جديدة لخفض معدل الإصابة بأمراض القلب.
ويعد ارتفاع الكولسترول والسمنة والتدخين ومرض السكري وقلة النشاط البدني من أهم أسباب أمراض القلب.
من جانبه، أشاد الدكتور ماجد الشاذلي، مدير قسم صحة المستهلك لباير في السعودية، الراعي الاستراتيجي للحملة، بالتحول الكبير الذي يشهده القطاع الصحي في السعودية تزامنًا مع رؤية 2030 التي انتهجت أعلى معايير القياس وأكثرها دقة؛ لتحقيق أهداف تنموية ومجتمعية وصحية، تعالج فيها التحديات التي تواجه المجتمع بشكل عام، وتعزز فيها الصحة العامة وجودة حياة السكان على أرضها بين مواطنيها ومقيميها.
وأضاف بأن القطاع الصحي في السعودية من القطاعات الرائدة في تحقيق المستهدفات والمؤشرات الطموحة في الرؤية. ويأتي دعم الوزارة لحملة "احمِ قلبك" في إطار تمكين الوزارة للقطاع الخاص والجمعيات الصحية للمشاركة في تحقيق هذه الأهداف. و"باير" تدرك أهمية المشاركة المجتمعية في مثل هذه المبادرات، بما يعزز دورها في المسؤولية الاجتماعية في السعودية.
وأشار الدكتور سلطان الزهراني، المدير التنفيذي لجمعية "أثر" للتطوع الصحي، إلى أن هذه المبادرة تأتي ضمن مجموعة مبادرات، عملت عليها الجمعية منذ تأسيسها لخلق فرص تطوعية ملائمة للممارسين الصحيين في السعودية، وتمكينهم من أداء دورهم الريادي في حماية وتوعية المجتمع من الأضرار الصحية المختلفة عبر منصة التطوع الوطنية، بإشراف ودعم من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ووزارة الصحة.
وقال أمير برسوم: "نحن فخورون بكوننا جزءًا من هذه الحملة التي تصب مباشرة في مصلحة المواطنين السعوديين، وترتقي بالصحة العامة لمجتمعاتنا. كما نعتز بضم جهودنا إلى كل من: وزارة الصحة وباير وجمعية أثر، في أول تعاون بين القطاعين الخاص والعام لتحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030 للقطاع الصحي".
