تسارعت وتيرة أعمال بلدية بلقرن في المحافظة قبيل زيارة أمير منطقة عسير تركي بن طلال للمحافظة، اليوم الخميس، حيث شوهدت الآليات تقوم بسفلتة بعض الشوارع وسط المحافظة مع انتشار عمال البلدية ببعض الطرقات لتنظيفها.
وتفتقر مخططات نظامية تتبع المحافظة إلى الخدمات البلدية ومن ضمنها مخططات مركز طلالا الثلاثة ومخطط 102 بعفراء بلقرن، حيث يطالب الأهالي منذ زمن طويل بسفلتة وإنارة شوارع المخطط.
ورصدت "سبق"، في وقت سابق، معاناة سكان مخطط 102 بعفراء، فور تلقيها شكاوى عدة تتعلق بغياب الخدمات الأساسية؛ حيث قامت بجولة ميدانية شملت أرجاء عدة من المخطط، وأظهرت حجم المعاناة التي يعيشها السكان.
وتَحَدّث الأهالي عن معاناتهم المستمرة مع شوارع المخطط المتهالكة، وما سبّبته من أضرار لهم من ناحية إثارة الأتربة والغبار؛ فضلًا عن أنها ألحقت الضرر بمركباتهم نتيجة عدم سفلتتها.
وقال الأهالي لـ"سبق" إن مخطط 102 بعفراء بَقِيَ عشرات السنين على هذا الحال حيث لم يسفلت ولم تقدم له أي خدمة، موضحين أنهم تقدموا بمطالبات عدة لبلدية بلقرن لإنهاء معاناتهم مع نقص الخدمات ومن بينها سفلتة وإنارة شوارع المخطط.
وأضافوا: سكان المخطط بينهم مرضى وذوو احتياجات خاصة يحتاجون للراحة، وطلاب مدارس بنين وبنات يحتاجون لمن يوصلهم ويجدون صعوبة في إيجاد نقل بسبب وعورة شوارع المخطط.
وأردف الشاكون: يعتبر مخطط 102 من أقدم المخططات السكنية في محافظة بلقرن؛ حيث تم اعتماده عام 1416هـ، ويعد أحد أكبر المخططات الواقعة بالمحافظة من حيث عدد السكان والمنازل.
وتابعوا: سكان المخطط يعانون من صعوبة في الوصول إلى منازلهم لعدم سفلتة طرقات المخطط؛ مما سبّب انبعاث الأتربة من قِبَل السيارات التي تسلك الطرق الرملية.
وقال السكان: نلاحظ أنه بعد مراجعاتنا لبلدية محافظة بلقرن بهذ الخصوص؛ نجد ردًّا واحدًا وهو "تم إرسال أوراق المخطط إلى الوزارة ولم يصلنا رد".
من جهتها، قالت بلدية بلقرن لـ"سبق": مخطط 102 ضمن أولويات سفلتة مخططات المنح، وقد أقرت هذه الأولويات من قِبَل المجلس البلدي والوزارة مسبقًا، وقد طلبت البلدية إعادة النظر في تلك الأولويات وأعدت دراسات مستقلة لمخطط 102.
وأضافت: تم تشكيل لجنة من الجهات المعنية والشخوص على المخططات بالمحافظة، ورأت أن تبقى الأولويات على ما هي عليه من ترتيب مُسبق؛ وفق ما وافق عليه المجلس البلدي سابقًا؛ علمًا بأن البلدية لديها أكثر من 34 مخططًا وتحتاج إلى دعم ميزانيات.