قال الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند: "في يوم تأسيس الدولة السعودية نستذكر تاريخَ ومسيرة بلادنا التي امتدّت ثلاثة قرون من النماء والازدهار، أسّست على أصلٍ ثابت ومتين، بناها الإمام محمد بن سعود، رحمه الله، منذ تأسيسها على التوحيد، وتحكيم الكتاب والسنة، وتحقيق العدل، والوحدة" .
وتابع الدكتور السند: "مرورًا بالدولة السعودية الثانية، إلى عهد باني الدولة السعودية الثالثة، ومؤسس كيانها، وموحِّد أرجائها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود، رحمه الله، وأبنائه الملوك من بعده، رحمهم الله، حتى عهدنا الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس الوزراء، حفظهما الله، فأثمر هذا الغرس دولة وارفة الظلال نمت وامتدّت عبر أطوارها الثلاثة، وفاض خيرها وعمَّ نفعها ليتمدّ إلى كل أرجاء المعمورة، في إغاثة الملهوفين، وإعانة المنكوبين؛ من خلال أدوارها الإنسانية الرائدة".
وأضاف أن: "المملكة العربية السعودية حاضنة الحرمين ورائدة العمل الإسلامي على منهج الوسطية والاعتدال، تزيدها الأيام والسنوات تألُّقًا وشموخًا في ظل قيادتنا الحكيمة الموفّقة المسددة. مضيفًا: في هذا اليوم نستذكر أئمة وملوك هذه البلاد، وندعو لهم جزاء تأسيسهم لهذا الكيان الشامخ والطود العظيم الذي نتفيّؤ ظلاله، وننعم بالعيش في أرجائه؛ حيث سطروا بطولات مشرفة كتبت بمداد من النور في سجل التاريخ".
وختم قائلًا: "وهاهي بلادنا اليوم تنمو وتزدهر بقفزات نوعية، ورؤية طموحة، ومشاريع عملاقة، ونهضة حضارية، لتصل إلى مصافّ الدول الكبرى في العالم. وسأل الدكتور السند، المولى، جل وعلا، أن يديم على بلادنا أمنها ورخاءها واستقرارها في ظل قيادتنا الرشيدة".