بين الرياض و”سلمان” قصة تحكيها الأجيال جيلاً بعد جيل، وجولة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- لقصر الحكم وقصر المصمك، تأتي في هذا الإطار الذي امتد إلى أكثر من 50 عامًا من حاكم إداري لمنطقة الرياض التي تحوي عاصمة الأجداد الدرعية وعاصمة الدولة السعودية الرياض.
خلال أكثر من خمسة عقود قضاها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- أميرًا لمنطقة الرياض، انتهج سياسة الباب المفتوح، مستمعًا للمواطنين، متلمسًا لاحتياجاتهم في تجسيد للعلاقة الأبوية الحانية بين القيادة والمواطنين.
وتأتي زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- إلى إمارة منطقة الرياض، ليستذكر معها التاريخ الزاخر والحاضر الباهر، الذي انطلق من مكتب مقامه الكريم في الإمارة، وامتد ليلامس كل بيتٍ في المنطقة، حيث شهدت الرياض في عهده وحتى اليوم العديد من المشروعات الكبرى والتي لا يزال إنسان المنطقة يقطف ثمارها.
تخصيص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -يحفظه الله- قصر المصمك في إطار جولته بمنطقة قصر الحكم، يُعد انعكاسًا لعنايته واهتمامه بالمواقع التاريخية التي كان لها دور بارز في توحيد وقيام الدولة السعودية، إذ يُعد من أبرز معالم الدولة السعودية السياسية والتاريخية والاجتماعية؛ حيث أُسِّس في بداية الدولة السعودية الثانية، وانطلقت من أبوابه مسيرة تأسيس الدولة السعودية الثالثة عام 1319هـ.