وقف اليوم الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة جازان، على استعدادات مركز إدارة الأزمات والكوارث الصحية بجازان، وذلك خلال زيارته التفقدية لمتابعة عمل المركز للتصدي لانتشار فيروس كورونا تماشيًا مع الإجراءات الاحترازية والوقاية التي تنفذها وزارة الصحة ومختلف الجهات المعنية بالسعودية.
واستمع نائب أمير جازان فور وصوله لمركز الأزمات والكوارث بجازان إلى شرح مفصَّل من عبدالرحمن الحربي، المدير العام للشؤون الصحية، عن آلية وخطوات العمل في المركز، ومتابعة المستشفيات كافة بمحافظات المنطقة المرتبطة بالمركز.
وأوضح عبدالرحمن بن دبي الحربي، مدير الشؤون الصحية بجازان، أن المركز يأتي ضمن العشرين مركزًا المرتبطة بمركز إدارة الأزمات والكوارث بمقام الوزارة، ومقره إدارة الطوارئ والكوارث والنقل الإسعافي بصحة جازان. ويشكل المركز نقطة التواصل الرسمية والسريعة بين القطاعات الصحية بالمنطقة من مستشفيات ومراكز صحية، حكومية وخاصة. ويتولى المركز الإشراف المباشر على المتابعة والرصد في جميع الأحداث الصحية التي تؤثر في صحة الأفراد، سواء كانت أمراضًا مُعدية أو حرائق أو حوادث بشرية، إضافة إلى متابعة أداء المستشفيات بشكل عام؛ وذلك لتفعيل دور المركز لإدارة الأزمة، وتنسيق التواصل الحكومي لاحتواء آثار الحدث.
وأضاف "الحربي" بأن المركز لا يقتصر دوره على التعامل مع الكوارث والأزمات، والاستجابة لها حال وقوعها فقط، بل يتعدى ذلك إلى الأهم، وهو معرفة أسبابها، والعمل على منعها.. وهذا أحد أهم أعمال مركز إدارة الأزمات والكوارث.
وأشار إلى أنه يتم إجراء حصر دوري للمخاطر في المنشآت الصحية وخارجها على مستوى المنطقة من خلال تحليل أسبابها، وإعداد التقارير الدورية لها. ويتم تصعيد البلاغات لمركز إدارة الأزمات والكوارث بالوزارة، وإعداد خطط العمل لمنع حدوث الكوارث بسبب تلك المخاطر، والاستعداد للتعامل مع آثارها في حال وقوعها لا قدر الله.
وأبان أن المركز يعمل على متابعة جميع الفرضيات داخل المنشآت الصحية، والتعاون مع الجهات الأخرى، مثل الدفاع المدني والهلال الأحمر وغيرهما من الجهات الحكومية لتنفيذ الفرضيات الخارجية، وكذلك متابعة مخاطر الحوادث الكيميائية والبيولوجية بالمنطقة، وعمل دورات تدريبية مكثفة للتعامل مع تلك المخاطر، وطرق الاستجابة في حال حدوثها.
وفي ختام الجولة عبَّر نائب أمير منطقة جازان عن سعادته بما شاهده خلال زيارته من استعدادات بمركز الأزمات والطوارئ، موجهًا الشؤون الصحية بالمنطقة بمضاعفة وبذل الجهود كافة مع الجهات الحكومية المعنية لمواجهة انتشار فيروس كورونا، مشيدًا بما تقوم به الدولة -أيدها الله- من إجراءات وقرارات مهمة وحازمة، تصب في مصلحة الوطن والمواطن، بمتابعة الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، أمير منطقة جازان. سائلاً الله -عز وجل- أن يحفظ وطننا من كل سوء في ظل قيادته الحكيمة.