وثَّق "سناب" إمارة منطقة المدينة المنورة آلية تعقيم ونظافة مسجد قباء، التي تتم على فترات ثلاث، بمشاركة كوادر فنية وآلات متخصصة ومتطورة؛ وذلك ضمن الجهود التي تقدمها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد وفق الإجراءات الاحترازية التي تواصل تنفيذها لمنع انتشار فيروس كورونا تحقيقًا لتوجيهات القيادة الرشيدة في العناية ببيوت الله، ولضمان سلامة مرتاديها.
ويعد مسجد قباء أول مسجد أسسه الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وخطَّه بيده عندما وصل إلى المدينة المنورة مهاجرًا من مكة المكرمة، كما شارك -عليه الصلاة والسلام- في وضع أحجاره ولبناته الأولى، ثم أكمله الصحابة -رضوان الله عليهم-.
وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقصده بين الحين والآخر؛ ليصلي فيه، ويختار أيام السبت غالبًا، ويحض على زيارته؛ كونه أول مسجد أُسس على التقوى. قال تعالى: {... لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ ۚ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا ۚ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ}.
ويحظى مسجد قباء بالعناية والاهتمام من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- لكونه من أكبر مساجد المدينة المنورة بعد المسجد النبوي، وتقام فيه الصلوات العادية وصلاة الجمعة والعيدين، ويعد مقصدًا لزوار وسكان مدينة المصطفى -صلى الله عليه وسلم-.
يُذكر أن وزارة الشؤون الإسلامية، بإشراف مباشر من الوزير الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، أصدرت مجموعة كبيرة من القرارات والإجراءات الاحترازية لضمان سلامة مرتادي بيوت الله، منها توجيه شركات الصيانة والتشغيل بتعقيم المساجد والسجاد ودورات المياه، والتشديد على توفير المعقمات والمستلزمات الخاصة بالنظافة، إلى جانب فتح الأبواب والنوافذ أثناء الصلاة، ومنع توزيع المياه والمواد الغذائية.