
ما بين العشق لمكة المكرّمة وحرمها والشوق إلى معرفة الأماكن التي وقف عندها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وصحابته- رضوان الله عليهم- تختلط مشاعر الحجاج، فمنذ وصولهم إلى مكة المكرّمة يبدؤون بالبحث عن كل ما سمعوه عن مواقع عانقت رحابة المكان فيها إشراقة إلهية أو لمسة نبوية.
ورصدت "سبق"، عدداً من الصور لمسجد الجعرانة الذي يبعد عن الحرم المكي ٢٥ كيلو متراً من ناحية الشمال الشرقي، مسجد بحجم ارتفاع راية انتصار المسلمين في معركة حنين، وميقات للمعتمرين من بعدها تيمناً بالرسول الأمين، عندما اغتسل واعتمر للمرة الثالثة في حياته.
ومسجد الجعرانة نزل عنده النبي لما قسّم غنائم هوازن عندما رجع من غزوة حنين، وروى ابن عباس -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- اعتمر أربع عمرات: عمرة الحديبية، وعمرة القضاء من قابل، والثالثة من الجعرانة، والرابعة التي مع حجته، ورُمِم المسجد ووُسِع مرات كثيرة عبر التاريخ الإسلامي.
وقال الحاج مصطفى كامل؛ من مصر الذي كان يزور المسجد، لـ" سبق": "قرأت كثيراً عن الأماكن التي وقف عندها الرسول الكريم قبل وصولي إلى مكة المكرّمة وكان مسجد الجعرانة أحدها".
وأضاف: "الهدف من زيارتي هذا المكان هو استشعار عظمته والعودة بالخيال قليلاً للخلف، ومشاهدة المكان، الذي أحرم منه الرسول -صلى الله عليه وسلم-".
وتابع: "معرفة المسلم الأماكن التي وقف عندها الرسول -صلى الله عليه وسلم- أو صحابته -رضوان الله عليهم- شيء مهم جداً؛ ليتعرّف المسلمون على مراحل الدعوة وحياة النبي".