(تصوير: خالد المفضي)
أعادت تجربة "مشي" التي نفذتها بلدية محافظة تيماء، تاريخ أقدم الأسواق التراثية في المملكة، الذي يضم البوابة الرئيسية لتيماء القديمة، ويعود تاريخه لما يقارب 300 عام، ولا يزال محافظاً على هيئته العمرانية القديمة، حيث يقع بالقرب من بئر هداج الأثري، ويحمل من العناصر التراثية ما يؤهله لأن يكون أحد العناصر التي تتكامل مع بئر هداج.
ويحوي السوق العديد من العناصر التراثية التي جعلته مقصداً للمبادرات والمهرجانات التراثية وللسياح من مختلف دول العالم، ومن تلك العناصر بوابة سوق الناجم، وهي من أقدم البوابات مصنوعة من خشب الأثل وجذوع النخيل وتحتوي على نافذة صغيرة للدخول والزحافة، وهي ممر صغير يسمح بدخول شخص واحد زحفاً، وعادة تستخدم لدخول الأسلحة والأشخاص أحيانا ليلاً بعد أن يضع سلاحه عبر الزحافة.
ومن تلك العناصر قلعة الناجم، وتحتوي على العديد من العناصر المعمارية، مثل القتالة، وهي برج للمراقبة والدفاع حال الحرب والحصار، والبرانيس وهي مثلثات جمالية تبنى بأعلى الجدار لتزيين واجهة المباني، وهو نموذج من المنازل القديمة للبناء بتيماء، ويحتوي على القهوة، وهو مجلس الرجال والديوان وهو بمثابة بهو المنزل.
والمتعارف عليه أن واجهة الديوان تكون شمالية لتلطيف الجو في فصل الصيف، بالإضافة إلى (المسوى) وهو المطبخ، و(السقيفة) وهي غرفة علوية تستخدم في فصل الصيف، ومناخ الناجم ويقع ببداية السوق من جهة بئر هداج وعادة تنوخ جمال البادية ويتم التبادل التجاري فيه حيث يبيعون الجمال والأغنام ولحم الصيد والبقل والسمن ويشترون التمر والحبوب من قمح وشعير.