رسم التنظيم الجديد لمزاد الإبل في مدينة تربة حائل في نسخته هذا العام، خط سير مختلف عن سابقه من النسخ.
واتفق ملاك الإبل على التنظيم المميز الذي قامت به هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية، الجهة المشرفة على المزاد بالتعاون مع إمارة منطقة حائل.
وأكدوا في حديث لـ"سبق" أن المزاد شهد تحديًا كبيرًا ومنافسات قوية في أول يومين له بخلاف النسخ السابقة؛ مما استدعى من بعض تجار الإبل في مناطق المملكة، العزم على المشاركة في المزاد في أيامه المتبقية؛ وذلك بعد تداول مجموعات الواتساب الخاصة بملاك الإبل والمهتمين بها، للمبيعات الضخمة التي شهدها أول المزاد.
وأضافوا أنهم يتوقعون دخول إبل ذات قيم شرائية عالية جدًّا خلال هذا الأسبوع؛ فيما ظهر العديد من وكلاء بعض ملاك الإبل في السوق منذ أمس وتسابقوا على سوم وشراء الإبل.
وعن القوة الشرائية التي قد يشهدها السوق لصغار ملاك وتجار ومربي الإبل؛ اتفق الجميع على أن المزاد فرصة كبيرة لبيع وشراء جميع أنواع الإبل.
من جهتهم، أكد عدد من صغار مربي الإبل، أن المزاد سيسهم بشكل كبير في تشكيل ورش عمل حقيقة لاستفادتهم من خبرة كبار مربي الإبل والمهتمين بها.
وعن التنظيم أشار المشاركون إلى أن التنظيم مميز من كل الأوجه، بداية من دخول إبلهم بسهولة ويسر، ومرورًا بالمشاركة في فعاليات المزاد المتاحة لهم.
وشهد سوق الأغنام المُعَدة للذبح في تربة، مبيعاتٍ كبيرة وبأسعار نالت رضى مربي الماشية؛ فيما توقعوا الإقبال في نهاية الأسبوع على شراء الذبائح؛ الأمر الذي ساهم في انتقال بعض بائعي الأغنام في حائل والمناطق الشمالية إلى المزاد، وظهر ذلك من انتشار بعض الحظائر بالقرب من المزاد.
وأكد العديد من زوار المزاد أن المنظمين نجحوا في استقطاب العائلات في إجازة نهاية الأسبوع المقبلة بتخصيص فعاليات تناسبهم كاستضافة الشعراء والمنشدين والمتخصصين في الفنون المختلفة.
أما الأسر المنتجة بدورها؛ فأكدت الاستفادة القصوى من المزاد، بنفاد منتجاتها في وقت مبكر من اليوم؛ الأمر الذي دفع بعض الأسر إلى مضاعفة عملها وإنتاجها، ووضع خطة خلال الأيام المقبلة بعرض جميع أنواع الأكلات الشعبية المختلفة، وكانت وجبات الإفطار من أبرزها بإقبال المشاركين.