انطلقت، أمس، الرحلة السنوية لاكتشاف الموهوبين والموهوبات في مختلف مناطق المملكة، وذلك ضمن البرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين في نسخته الـ13، التي بدأ التسجيل بها من 3 أكتوبر الجاري ويستمر حتى 15 ديسمبر المقبل، وتستغرق 72 يوماً.
وتستهدف الرحلة طلبة التعليم العام من الصف الثالث الابتدائي حتى الأول الثانوي، بتنظيم من مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة"، بالشراكة مع وزارة التعليم، ومركز "قياس".
ودعت "موهبة" جميع الطلبة من الصف الثالث الابتدائي حتى الأول الثانوي، إلى استثمار هذه الفرصة والتسجيل في البرنامج، مؤكدة على المعلمين وأولياء الأمور، أهمية تسجيل أبنائهم وطلبتهم، سواء من خلال المدارس أو بشكل مباشر من خلال موقع موهبة الإلكتروني.
وبيّنت أنه سيتم تطبيق مقياس موهبة للقدرات العقلية المتعددة لجميع الطلاب المسجلين، في الفترة من 18 ديسمبر المقبل حتى 16 يناير 2023م، في مقار المركز الوطني للقياس بجميع مناطق المملكة، مشيرة إلى أن "المقياس" متاحٌ باللغتين العربية والإنجليزية، وأن نتائجه ستعلن يوم الثلاثاء 14 مارس 2023م.
وقالت الأمين العام المكلف لمؤسسة "موهبة" الدكتورة آمال الهزاع: البرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين، يمثل نموذجاً رائداً للعمل التكاملي بين مؤسسات الدولة، لاكتشاف ورعاية وتمكين الموهوبين السعوديين، من خلال الشراكة الإستراتيجية بين "موهبة"، ووزارة التعليم، وهيئة تقويم التعليم والتدريب.
وذكرت الدكتورة آمال الهزاع، أن البرنامج انطلق منذ تدشينه عام 2011م، على ركيزة الاستثمار في المواهب الوطنية الواعدة لتحقيق التنمية المستدامة.
وأشارت، إلى أنه يتم الكشف عن الطلبة من خلال مقاييس علمية مقننة، أهمها "مقياس موهبة للقدرات العقلية المتعددة"، الذي يُعد المحك الأساسي لتقييم الطلبة وتأهيلهم للبرامج والخدمات، حيث بُني عام 2010م، من قبل خبراء محليين ودوليين، على منهجية متقدمة تعتمد على أهم الأسس العلمية وأفضل الممارسات التربوية، لضمان الانتقاء السليم للطلبة الموهوبين.
ولفتت الدكتورة آمال الهزاع، إلى أنه تم تمكين أكثر من 466 ألف طالب وطالبة من أداء المقياس خلال السنوات الماضية، واكتشاف ما يزيد على 161 ألف طالب وطالبة منهم، ورعايتهم من خلال الخدمات والبرامج المقدمة من "موهبة" ووزارة التعليم.
ويحظى الطلبة المكتشفون والمحققون لدرجات التأهيل على فرص المشاركة في البرامج والخدمات كافة، المتاحة والمنوعة، التي تقدمها "موهبة" ووزارة التعليم، إضافة إلى الجهات الداعمة للموهوبين.
وتتنوّع طرق الرعاية المقدمة للطلبة الموهوبين، لتشمل مجموعة من المنح الدراسية، ضمن مدارس متميزة، والعديد من البرامج الإثرائية الأكاديمية أو البحثية، المحلية أو الدولية، إضافة إلى برامج مخصصة لتأهيل الطلبة للحصول على قبول في الجامعات المرموقة، ومعسكرات تدريب لتأهيل الطلبة للمشاركة بالمسابقات الدولية في مجالات العلوم والبحث العلمي والابتكار.