بيان متناقض.. "تعليم شقراء" تقرّ بعدم تدريس طالبات ثرمداء مادة الأحياء ثم تنفي!

فيما أكد أولياء الأمور مباشرة المعلمة للعمل بعد تقرير "سبق" مطالبين بحلول علاجية
بيان متناقض.. "تعليم شقراء" تقرّ بعدم تدريس طالبات ثرمداء مادة الأحياء ثم تنفي!
تم النشر في

في بيان متناقض نشرته على حسابها في "تويتر"، أقرت إدارة التعليم في شقراء صحة تقرير نشرته "سبق" عن عدم تدريس الطالبات في ثانوية ثرمداء من أول الفصل في مادة الأحياء، ولكنها في الوقت نفسه نفت صحة الخبر في نفس البيان، مبررة أن عدم تدريس الطالبات ما يقارب الشهرين سببه أن المعلمة في إجازات مرضية متتابعة جعلها لم تستطع الحضور للمدرسة منذ بداية الفصل الثاني.

وتفصيلاً، نشرت "سبق" خبراً مساء السبت الماضي عن ترك طالبات ثانوية ثرمداء دون تدريس لمادة الأحياء منذ بداية الفصل، وبعد يومين من نشر الخبر تم علاج المشكلة من خلال مباشرة إحدى المعلمات في المدرسة، فنشرت "سبق" أمس الأربعاء عن تجاوب الإدارة مع مطالب أولياء الأمور، إلا أن إدارة تعليم شقراء قامت بنشر بيان على موقعها في "تويتر" تؤكد في مضمونه خبر "سبق" وفي نفس الوقت تنفي صحة الخبر!

وقالت: "حول ما نُشر من خبرين الأول بتاريخ ٢٣/ ٦ والثاني بتاريخ ٢٦/ ٦ في صحيفة "سبق" الإلكترونية بعدم وجود معلمة أحياء في ثانوية ثرمداء للبنات(!) وتسديد العجز، تفيد الإدارة بعدم صحة الخبر الأول، حيث يوجد معلمة على ملاك المدرسة، لكنها في إجازات مرضية تتابعت، ولم يثبت انقطاعها التام عن العمل، وحيث تعذرت عودتها للعمل تم تكليف معلمة متخصصة للمادة، وذلك قبل نشر الخبرين الأول وكذا الثاني".

ولتوضيح تناقض بيان إدارة التعليم ومخالفته للحقيقة والواقع، فإن البيان أكد صحة خبر "سبق" من خلال إقراره بترك طالبات ثانوية ثرمداء دون تدريس منذ بداية الفصل لمدة قاربت الشهرين، إلا أن البيان ذكر أن خبر "سبق" غير صحيح، معللاً ذلك بأن عدم تدريس الطالبات ليس بسبب عدم وجود معلمة، وإنما هو لعدم حضور معلمة لتدريسهن بسبب إجازات متتالية منعتها من التدريس والعمل، وهذا في حد ذاته إقرار بصحة ما ذُكر في الخبر من أن الطالبات لم يدرسن من أول الفصل الدراسي.

ومن المستغرب أن تنفي الإدارة صحة الخبر وفي نفس الوقت تقر بعدم حضور معلمة لتدريس الطالبات؛ بسبب إجازات متتابعة لم تمكنها من العمل، لا سيما وأن تقرير "سبق" أكد عدم تدريس الطالبات من أول الفصل، ولم يتطرق الخبر لأسباب عدم وجود المعلمة، هل هو بسبب إجازات مرضية متتابعة منعتها من الحضور للعمل والتدريس، أم أسباب أخرى؟، فترك تدريس الطالبات والإهمال في علاج المشكلة طيلة تلك المدة أمر حاصل، ولا خلاف عليه، وهذا ما أكده خبر "سبق".

أما دعوى الإدارة في البيان بأنها عالجت المشكلة قبل نشر خبر "سبق" عن القضية، فهذا يخالف الواقع والحقيقة أيضاً، فخبر "سبق" نُشر ليلة السبت، بينما باشرت المعلمة في المدرسة يوم الاثنين أي بعد يومين من نشر الخبر، فمحرر "سبق" أرسل نهاية الأسبوع السابع (الأسبوع الماضي) استفساراً لمتحدث التعليم عن المشكلة إلا أنه لم يردّ على الاستفسار، كما أنه لم يردّ على الاستفسارات في قضية أخرى أرسلت له منذ أكثر من 4 أسابيع؛ إذ أرسلت له بتاريخ 12 فبراير 2018 ومع ذلك لم يردّ عليها حتى الآن، وبناءً عليه تم نشر مطالب أولياء الأمور، ليلة السبت الماضي.

وبعد يومين من نشر الخبر، أي يوم الاثنين الماضي، باشرت معلمة في ثانوية ثرمداء، فتم نشر خبر تجاوب الإدارة مع خبر "سبق" أمس الأربعاء.

من جانب آخر، استغرب أولياء الأمور قيام إدارة التعليم بإصدار بيان يخالف الحقيقة والواقع، مؤكدين أن بناتهم من أول الفصل الدراسي لم يدرسن مادة الأحياء، وأن معلمة الأحياء لم تباشر في مدرسة بناتهم قبل يوم الاثنين أول أمس، أي بعد نشر معاناتهم في "سبق" بيومين.

وتابعوا: "بيان الإدارة أيضاً غير دقيق، فثانوية ثرمداء يوجد فيها "معلمتا أحياء" إحداهما في إجازة مرضية منذ بداية الفصل، والأخرى مندوبة من أول العام للتدريس في متوسطة مرات، وبعد نشر "سبق" عن القضية، تم إنهاء تكليف المعلمة المندوبة من العمل في متوسطة مرات لتعود وتباشر عملها في ثانوية ثرمداء يوم الاثنين، فالإدارة لم تكلف معلمة كما ذكرت؛ بل أنهت ندبها لتعود لمدرستها الأساس "ثانوية ثرمداء".

وأضافوا: "كنا ننتظر من إدارة التعليم الاعتذار عن ترك بناتنا دون تدريس ما يقارب الشهرين، وكنا ننتظر من الإدارة أن تعلن عن حلول علاجية للمشكلة إلا أن الإدارة لم تتطرق لشيء من ذلك".

وتابعوا: "ترك المدرسة دون معلمة لمادة الأحياء منذ بداية الفصل الثاني يؤكّد التقصير الكبير في حقهن، لا سيما أن الضرر متحقق لبناتنا بعد مضي هذه الفترة الطويلة؛ فلا يمكن أن يستدركن ما فاتهن من دروس طيلة الفترة الماضية التي وصلت لما يقارب شهرين، إضافة إلى أن اختبارات الفترة الأولى قد فاتتهن".

واختتم أولياء الأمور حديثهم لـ"سبق" مطالبين الإدارة بحلول علاجية لتضرر بناتهم من عدم تدريسهن في مرحلة يحتسب فيها المعدل التراكمي، إضافة إلى أن مادة الأحياء من المواد العلمية التي يصعب تعويض ما فات فيها من وحدات تدريسية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org