

شكا أهالي مركز طحي التابع لمحافظة القويعية من استمرار إهمال بلدية الرويضة وتجاهل مطالبهم الخدمية منذ أكثر من خمس سنوات، رغم تغيّر مديري البلدية خلال تلك الفترة دون أن يطرأ أي تحسن يُذكر على واقع المركز.
وأكد الأهالي، في شكوى رسمية مرفوعة إلى أمانة منطقة الرياض، أن مركز طحي يُعد من أكبر المراكز التابعة للمحافظة، ويقع على طريق حيوي يربط الرياض بمكة المكرمة، إلا أنه يعاني من تردي مستوى النظافة، ورداءة السفلتة، وغياب الإنارة والتشجير، وتعثر مشروع الحديقة الوحيدة في المركز، إلى جانب توقف الصيانة بشكل كامل.
وأوضحوا أن بلدية الرويضة سحبت مؤخرًا مواد وأرضيات وأرصفة كانت مخصصة لمشروع الحديقة العامة، ما أدى إلى توقف العمل تمامًا وتحويل الموقع إلى مساحة مهجورة، وهو ما فاقم من استياء السكان الذين ينتظرون هذا المشروع منذ سنوات دون تنفيذ فعلي.
وأشاروا إلى انتشار مظاهر التشوه البصري في أنحاء المخطط السكني، نتيجة مخلفات البناء والأنقاض، بالإضافة إلى افتقار طريق الخدمة الرابط بطريق الرياض–مكة إلى الصيانة والإنارة، وانعدام عناصر الجذب الجمالي، وهو ما يعرض مرتادي الطريق من الأهالي والمسافرين للخطر.
وبيّن الأهالي أن مدخل مركز طحي لا يحمل أي هوية بصرية أو مظهر حضاري يليق بموقعه، في حين بقيت البئر التي تم حفرها لري الحديقة دون أي استفادة، مما عطّل مشروع التشجير بالكامل.
وأضافوا أنهم يضطرون لقطع مسافة تتجاوز 10 كيلومترات للوصول إلى أقرب حديقة مكتملة الخدمات في المراكز المجاورة، ما يزيد من معاناتهم اليومية، خصوصًا مع غياب البدائل الترفيهية داخل المركز.
ولفت الأهالي إلى أن بلدية الرويضة لا توزع المشاريع بعدالة بين المراكز التابعة، مستشهدين بفارق الخدمات والتطور الكبير الذي تشهده مدينة الرويضة مقابل التراجع الواضح في مركز طحي، حيث تتركز معظم الميزانية البلدية في المدينة الأم.
وطالب السكان بلدية الرويضة بتطبيق العدالة في تنفيذ المشاريع، والإسراع بصيانة الطرق والإنارة، وتوسعة طريق الخدمة، إضافة إلى فتح تحقيق عاجل حول تعثّر المشاريع، مع دعوة أمانة منطقة الرياض إلى تشكيل لجنة ميدانية للوقوف على الواقع الخدمي ومعالجة القصور، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تحسين جودة الحياة.