أجمع رؤساء المشيخات الإسلامية والمفتين بدول البلقان على تأييد قرار المملكة بمحدودية الحج للمواطنين والمقيمين من داخل المملكة من مختلف الجنسيات؛ حفاظًا على صحة الحجاج وسلامتهم؛ مؤكدين أن القرار راعى عدم تعطيل الحج وتحقيق المقاصد الشرعية والحرص على أمن وسلامة الحجيج.
جاء ذلك في بيانات وبرقيات تلقاها وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، أكدوا خلالها تأييد القرار وأهميته في ظل تفشي وباء كورونا بدول العالم، وإزهاق الأنفس مع عدم توفر الدواء للتصدي له.
ونوه رئيس المشيخة الإسلامية المفتي بجمهورية كرواتيا الشيخ الدكتور عزيز حسانوفيتش أن هذا القرار حكيم؛ وهو ما يدل على وعي قيادة المملكة -حفظها الله- وحرصها الكبير على عدم تعطيل فريضة الحج والحرص على سلامة حجاج بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي الشريف، وما هذا إلا من المقاصد الشريعة الإسلامية السمحة ومن الضرورة بحال وضمن إطار التدابير الوقائية، خاصة في ظل انتشار هذه الجائحة المتسارع في جميع البلاد، والذي يهدد أرواح الناس، وحيث لا تزال خطورة هذه النازلة قائمة.
من جانبه قال رئيس المشيخة الإسلامية المفتي العام في جمهورية كوسوفا الشيخ نعيم ترنافا: إننا نقدّر عاليًا هذا القرار الذي يأتي متوافقًا مع جوهر الدين الإسلامي الحنيف الذي جاء بحفظ الضرورات الخمس، وهي الدين والنفس والعقل والعرض والمال.
وفي ذات السياق أكد رئيس المشيخة الإسلامية بدولة ألبانيا بويار سباهيو، أن هذا القرار يدل على الحرص الشديد والمستمر من المملكة على أمن واستقرار المناسك والحجيج والوطن، ونعتبر هذا القرار الحكيم جزءًا من الإجراءات المتواصلة تاريخيًّا لتيسير هذا النسك على أكمل وجه مع الحفاظ على أرواح ضيوف الرحمن وأمانهم.
وقال رئيس المشيخة الإسلامية المفتي العام في دولة صربيا الدكتور مولود دوديتش: إن هذا القرار يمثل ضرورة ملحة تفرضها الأحكام الشرعية والتدابير الوقائية.
ولفت الرئيس المكلف للرئاسة الإسلامية العليا في جمهورية مقدونيا الشمالية ومفتي الديار الشيخ الحافظ شاكر فتاحو إلى أن هذا القرار فيه حفظ النفس من الضروريات الخمس التي جاءت الشرائع السماوية بحفظها، وهو صائب راعى سلامة جميع الحجاج في المقام الأول.
وفي ختام بياناتهم وبرقياتهم، رفعوا شكرهم وتقديرهم لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله- على حرصهما وعنايتهما لكل ما يخدم الإسلام والمسلمين ويخدم ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين؛ سائلين الله عز وجل أن يحفظ المملكة العربية السعودية وقيادتها الرشيدة وشعبها الوفي من كل مكروه، وأن يصرف عن جميع بلاد العالم الوباء.