قصة دخول المياه إلى جدة قبل 75 عامًا.. الملك عبدالعزيز يتكفل بنقل المياه على نفقته

في مقطع بثته "العين العزيزية"
قصة دخول المياه إلى جدة قبل 75 عامًا.. الملك عبدالعزيز يتكفل بنقل المياه على نفقته

قبل نحو 75 عامًا نقل الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله، مدينة جدة من حالة الجفاف والظمأ التي كان يعانيها سكانها، إلى بلد الحدائق بتوفيره المياه على نفقته الخاصة.

ويتحدث مقطع تسجيلي بثته "العين العزيزية"، عن قصة دخول المياه إلى جدة؛ فبعد أن كانت تعاني من الجفاف وقلة المياه الصالحة للشرب؛ وهو ما يُعد سببًا كافيًا أن يمنعها من التطور حتى يتم توفير المياه؛ لم يترك أهالي جدة حلًّا إلا وجربوه مرة من وادي قوس، ومرة يجمعون التبرعات، ومرة يُحضرونه من العين الوزيرية، بعد ذلك أحضروا آلة تسمى الكنداسة، وكانت توفر مياهًا أقل من احتياج أهالي جدة، كما أنه في كل مرة تتعطل يدخلون في دوامة صيانة وإصلاح حتى تفاقمت أزمة مياه جديدة، وأصبحت أصعب من المرات السابقة، ثم عاد أهالي جدة جمع التبرعات مرة ثانية لحل مشكلة أزمة المياه مثل الأزمة التي حصلت قبل مائة عام من ذلك التاريخ؛ إلى أن جاء الملك عبدالعزيز رحمه الله، وأعاد كل التبرعات لأصحابها وأمر بحل مشكلة المياه بشكل عاجل، وعلى حسابه الخاص، مهما بلغت التكلفة.

وفي هذا الوقت تأسست "العين العزيزية"، ومن خلالها تم توظيف الخبراء الذين وضعوا الحلول لجلب المياه من وادي فاطمة ووادي خليص بمنطقة مكة المكرمة إلى جدة، وتم عمل دراسات وشبكات لإيصال المياه للمشروع؛ حتى اكتمل العمل على إيصال المياه في الخامس عشر من شهر نوفمبر من عام 1947م؛ حيث احتفل أهالي جدة بوصول المياه وحل تلك المشكلة التي أرهقتهم، ثم تطورت جدة وتوسعت حتى أصبحت -كما يسمونها آنذاك- بلد الحدائق، حتى تم إنشاء محطة تحلية المياه في جدة، واستمر أثر "العين العزيزية" حتى اليوم وهي تسقي جدة وبقية المحافظات والقرى التي حولها؛ تنفيذًا لوصية الواقف طيب الله ثراه.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org