شاركت المملكة في فعاليّة "حول الأسرة وحماية حقوق الطفل في البيئة الرقمية"، وذلك على هامش الدورة الثانية والخمسين لمجلس حقوق الإنسان المقامة في سويسرا، بتنظيم من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والبعثات الدائمة في الأمم المتحدة بجنيف لدول مصر وبنغلاديش وروسيا وموريتانيا والصين.
وفي التفاصيل، شددت الأمينة العامة لمجلس شؤون الأسرة الدكتورة ميمونة آل خليل، على أهمية المسارعة في إيجاد الحلول للتحديات التي يفرضها ارتفاع معدلات استخدام الوسائل الرقمية لدى الأطفال، مشيرةً إلى تطوير مجلس شؤون الأسرة للإطار الوطني لسلامة الطفل على الإنترنت، الذي يهدف إلى توفير فضاء إلكتروني آمن وصديق للطفل.
وتحدثت "آل خليل" عن انتشار استخدام التكنولوجيا الرقمية بين الأطفال في المملكة، مؤكدةً أهمية تدابير حماية الأطفال على الإنترنت، لافتةً النظر إلى تبني سمو ولي العهد - أيده الله- عام 2020 لمبادرتين عالميتين لتعزيز الحماية في الفضاء الإلكتروني، إحداهما لحماية الأطفال، والأخرى لتمكين المرأة في الأمن السيبراني.
وأبانت أن المبادرة الأولى تركّز على تطوير أفضل الممارسات والسياسات والبرامج لحماية الأطفال أثناء استخدام الإنترنت، والتي تشمل الجرائم أو الإغراء بالأفكار المنحرفة، أو الفكر المتطرف والإرهابي الذي يشكل خطرًا على الدول والمجتمعات، إضافة إلى الجرائم الشخصية من تزوير وسرقة بيانات خاصة، فيما تشمل على المستوى الوطني وضع المجلس إستراتيجية متعددة القطاعات لتحقيق الإمكانات الكاملة للأطفال بدءًا من الصحة إلى التعليم والترفيه والسلامة الجسدية في الفضاء الإلكتروني.
وأضافت أن الإطار يتواءم مع المعايير الدولية، من خلال تركيزه على أربعة أهداف تتمثل في تمكين الأطفال والشباب لمقاومة الأذى، وتقليل تعرضهم له، وضمان وجود أنظمة استجابة فعّالة سواءً عبر الإنترنت أو خارجها للتصدي للتحديات التي يواجهها الأطفال، وتقييم التدخلات للتأكد من فعاليّات أساليب التدخل.
وأشارت إلى أن اللجنة الاستشارية للطفولة في المملكة والمكونة من أطفال تتراوح أعمارهم بين 11 و17 عامًا من خلفيات مختلفة، تهدف إلى توفير فرصة للأطفال لمناقشة قضاياهم واحتياجاتهم والتعبير عن آرائهم.
من جهة أخرى، تحدث رئيس اللجنة الاستشارية للطفولة حمد مساعد الحمد عن مخاطر الاستخدام غير الآمن للإنترنت على سلامة الأطفال، مؤكدًا أهمية دور الأسرة في تعزيز حقوق الطفل بالعالم الرقمي وحمايته من أضراره، مشيرًا إلى ما يتعرض له الطفل من مخاطر على الإنترنت من تلقي أفكار سلبية أو خطرة، إضافة إلى مخاطر إدمان تلك الأجهزة.