استكملت الشركة الوطنية لخدمات كفاءة الطاقة "ترشيد" بالتعاون مع الإدارة العامة للخدمات الطبية بوزارة الداخلية، أعمال مشروع رفع كفاءة الطاقة في مباني ومرافق مستشفى قوى الأمن في مدينة الرياض، بالإضافة إلى المباني التابعة والمساندة.
وتهدف "ترشيد" من خلال هذا المشروع لرفع كفاءة الطاقة وخفض استهلاكها في جميع مباني ومرافق المستشفى؛ حيث أعادت تأهيل 19 مبنى بإجمالي مساحة تبلغ حوالي 65 ألف متر مربع، وفق أفضل المعايير العالمية التي تهدف لرفع كفاءة الطاقة وخفض استهلاكها.
وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة "ترشيد" وليد الغريري، أن الشركة أجرت المسوحات الميدانية والدراسات الفنية على جميع مباني ومرافق مستشفى قوى الأمن بالرياض قبل البدء في تنفيذ المشروع، وتبين لها أهمية العمل على رفع كفاءة الطاقة وخفض استهلاكها، كما تبين بعد ذلك أهمية إعادة تأهيل أنظمة التكييف والإضاءة وأنظمة التحكم في المباني الواقعة ضمن نطاق المشروع؛ مما سيجعل مباني المستشفى أكثر كفاءة وقدرة على استهلاك وترشيد الطاقة.
وعملت "ترشيد" على تطبيق 9 معايير رئيسة للرفع من كفاءة الطاقة؛ من أبرزها استبدال عدد من وحدات التكييف المنفصلة بأخرى مرشدة للطاقة وذات كفاءة أعلى، وشملت أعمال إعادة التأهيل استبدال عدد من مضخات المياه المبردة الأولية وإضافة عدد من محركات التردد المتغير (VFDs)، بالإضافة إلى استبدال محركات وحدات مناولة الهواء وإضافة أجهزة متغيرة السرعة على محركات وحدات مناولة الهواء (VFDs)، وتحديث نظام التحكم في المباني (BMS) وإضافة نظام التحكم بمحطات التبريد المائية (CMS).
وأعادت "ترشيد" تأهيل أنظمة الإضاءة عن طريق استبدال الإضاءة التقليدية بأنظمة تقنية الـ (LED) الموفرة للطاقة وذات الأداء العالي في البيئة العملية، وتركيب حساسات الإشغال في المكاتب والمرافق المساندة والتابعة لمستشفى قوى الأمن بمدينة الرياض.
يذكر أن الوفر المتوقع يبلغ أكثر من 11 مليون كيلو واط ساعة سنوياً، أي ما يعادل 22% من إجمالي استهلاك الكهرباء السابق، وإضافةً إلى الأداء الأفضل لأجهزة التكييف والإضاءة؛ فإن نسبة التوفير المتوقعة من المشروع تعادل تفادي استهلاك أكثر من 17 ألف برميل نفط مكافئ، وتفادي حوالي 6 آلاف طن متري من انبعاثات الكربون الضارة، أي ما يعادل الأثر البيئي لزراعة أكثر من 100 ألف شتلة سنويًا.
وتسعى الشركة الوطنية لخدمات كفاءة الطاقة "ترشيد" في رسالتها إلى خدمة هدف الاستدامة الإستراتيجي للمملكة المنبثق من رؤية المملكة 2030 الرامية إلى تحقيق وفورات كبيرة في الطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية.