ألجم الأمير الشاعر عبدالرحمن بن مساعد بن عبد العزيز مذيعة "قناة الجزيرة" خديجة بن قنة منتزعًا اعترافًا منها بكذب القناة التابعة لتنظيم الحمدين، التي دأبت على نشر الأكاذيب منذ سنوات.
وبدأت القصة عندما ظهرت "بن قنة" متجشمة حزينة حين إعلان مقتل الإرهابي صالح الصماد، وكانت قناة الجزيرة بكل أخبارها وتحليلاتها تتحدث بحزن شديد على هلاك الصماد؛ فكتب الأمير الشاعر عبدالرحمن بن مساعد عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قائلاً: "لا جعلها الله آخر الأحزان!".
وقد ردت عليه خديجة بن قنة بالقول: "يتهكم ابن عم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الشاعر عبد الرحمن بن مساعد في تغريدة له جانبها الصواب في التعليق على خبر موت يفترض أن يعامَل بجدية صديقًا كان أو عدوًّا.. هذه أخلاق المهنة وأخلاق المسلمين".
غير أن الأمير عبد الرحمن بن مساعد اكتفى في رده عليها قائلاً: "أما قولك: ابن عم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الشاعر عبدالرحمن بن مساعد.. فقد صدقت على غير العادة. نعم هو ابن عمي ولله الحمد والفضل والمنة على ذلك. أما عن المهنية وأخلاقها فصواريخ الحوثي التي كانت قناتكم تتساءل هل عادت لقواعدها سالمة هي أوضح تعبير عن تلك المهنية.. أما أخلاق المسلمين فبالله عليك لا تحدثينا عنها وأنت تظهرين على أكذب قناة على وجه الأرض".
وكان رد المذيعة "بن قنة": من الذي غازل الحوثيين بالقول إنهم جيراننا ويظلون جزءًا من نسيج اليمن الاجتماعي؟
ورد الأمير بالقول: من الدولة التي شاركت في التحالف لمدة سنتين كانت خلالهما قناتكم تدعمه، وبعد أن طُردت تحولت قناتكم لدعم الحوثي، وأصبحنا لا نفرق في الشأن اليمني بين الجزيرة والمسيرة؟
وأضاف الأمير عبد الرحمن بن مساعد قائلاً: "ملحوظة: عدم تعليقك على أنك تعملين في أكذب قناة على وجه الأرض أعجبني".
فارتبكت المذيعة خديجة بن قنة، وعادت لتؤكد أن الجزيرة أكذب قناة على وجه الأرض، وقالت: "أكذب قناة على وجه الأرض ما زالت مطلبًا رئيسيًّا ضمن قائمة مطالب دول الحصار التي ما زالت تمني نفسها بإغلاقها اليوم قبل الغد".
ورد الأمير بالقول: "لولا كذبها وعدم حيادها وانتقائيتها لما طالبنا.. أما عن كون الحوثيين جزءًا من النسيج اليمني فهذا موقف لم يتغير عند السعودية منذ بداية الحرب. سبب الحرب يكمن في انقلاب الحوثي على الشرعية، ومحاولته السيطرة على اليمن بأكمله، وحكمه بالنيابة عن الشريفة إيران".
عندها حاولت المذيعة الهروب من قوة حجة الأمير عبد الرحمن، وراحت تسأله عن وقته، وكيف ينفقه، وأيضًا حاولت أن تقلب النقاش إلى استظراف، وكتبت: "السعوديين ما يتحارشون".
فقال لها الأمير: "أنت من بدأ النقاش.. أما كيفية إنفاق وقتي فلا ينبغي أن يشغلك عن مهمتك الجسيمة في قلب الحقائق ولَي أعناقها عبر قناتك".
حينها حذفت المذيعة خديجة بن قنة تغريدتها فبقي ردها السابق مبهمًا: "السعوديين ما يتحارشون".
وقد تفاعل العديد من مرتادي وسائل التواصل الاجتماعي عربًا وسعوديين مع ردود الأمير عبدالرحمن بن مساعد، وقوة حجته وبرهانه، وأبدوا أسفهم وسخطهم على قناة الجزيرة التي أساءت للعرب والمسلمين بوقوفها مع كل من يمارس الإرهاب، والإساءة لوطننا وقيادتنا، والوقوف إلى جانب العدو الإيراني في اليمن، وقالوا: "تتكلم خديجة بن قنة عن المهنية وهي شغالة في مجال الإشاعات والفبركة، وفي الأخير الناس كلها تعلم أن قناة الجزيرة والعمال فيها الأبعد عن النزاهة والمهنية".
وتساءلوا: "أين تغطية الجزيرة لمظاهرات إيران؟ ولماذا لم تُبدِ مذيعة الجزيرة حزنها على الجنود السعوديين الذين يُستشهدون في الحد الجنوبي؟.. أي أخلاق وأي مهنية تتحدث عنها وهي وقناتها الجزيرة تفرح عيانًا بيانًا لأي حدث إرهابي وقتل وصواريخ تطلق على السعودية؟ لم نرَ (أخلاق المهنة وأخلاق المسلمين) تبدو على وجهك عند ظهورك على شاشة الجزيرة!".
ويقول مغردون إن المذيعة جزائرية الأصل خديجة بن قنة هي بالإثباتات والأدلة مشروع إرهابي لإشعال الفتن الطائفية في البلدان العربية، ولديها نشاط خفي في جمعيات خيرية عدة، تهدف لجمع الأموال لدعم العصابات الإرهابية في سوريا والعراق ومصر وليبيا لتنفيذ المخططات الصهيونية، وتحرص على التقرب من الشخصيات المصرية والسورية واللبنانية لتخابر عنهم الموساد؛ إذ يعتبرها الكيان الصهيوني "مواطنة إسرائيلية من الدرجة الأولى، وتملك إقامة دائمة في إسرائيل بوصية من شارون الذي منحها شقة فارهة في يافا".
وتعتبر مسؤولة عن شبكة "الجزيرة" كافة المتعلقة بالكيان الصهيوني، ومنسقة العلاقات بين القناة والصهاينة. كما أن خديجة بن قنة تعتبر أول شخصية عربية تزور الأقصى في ذروة التصعيد الإسرائيلي.
كما أن خديجة بن قنة تحظى بعلاقات مقربة من الشيخة موزة بنت ناصر، أُم حاكم قطر، كما أعلنت أكثر من مرة صداقتها وتقربها من الناشطة اليمنية توكل كرمان.
وتعد خديجة بن قنة من أوائل من التحقوا بالعمل في قناة الجزيرة منذ تأسيسها 1996. والمعروف أن "اسم (بن قنة) وضع في تحقيقات عدة، أبرزها استغلال دخولها إلى الجزائر لأسباب شخصية، والقيام بلقاءات ضد بلدها الجزائر. فكانت بدايتها في العمالة مع إسرائيل في عام 1983م عندما توجهت للسفارة الصهيونية بلندن؛ لتقدم معلومات؛ فوافق الكيان الصهيوني؛ واستقدمها لتل أبيب".