أكد الخبير الاقتصادي وسفير النوايا الحسنة بالأمم المتحدة فهد الجوفي أن القمم الثلاث التي انعقدت في مكة المكرمة جاءت نتاج رؤية وجهود دبلوماسية من القيادة السعودية للمّ الشمل الخليجي والعربي والإسلامي وتوحيد الصف والتعاون.
وقال "الجوفي" لـ"سبق": الهدف كان مواجهة واحتواء التهديدات التي تعصف بعالمنا العربي والإسلامي من قبيل تدخلات النظام الإيراني، وزعزعت الأمن من قبل الحوثيين لضيوف الرحمن، وحرصاً من المملكة على استقرار أمن المنطقة واهتمامها بالقضية الفلسطينية.
وأضاف: العالم تابع القمم الثلاث في مكة المكرمة، والتي تُعقد في ظلّ ظروف معقدة مع استشعار المجتمع الدولي للمخاطر والتهديدات التي تفرضها السياسيات الإيرانية.
وأردف: انعقاد القمم الدولية الثلاث في العاصمة المقدسة ليس أمراً جديداً على السياسة والدبلوماسية السعودية، فخلال العقود الماضية استضافت المملكة العربية السعودية العديد من القمم السياسية والدولية والإقليمية، ونجحت في توحيد صف العرب والمسلمين ضد الأخطار المحدقة بهم.
وتابع: قمم مكة الثلاث استهدفت توحيد المواقف ومواجهة التهديدات الإيرانية التي تهدد السلم والأمن في المنطقة العربية والخليج على وجه الخصوص، وإيقاف العبث الإيراني والذي أجّج الصراع الطائفي والحروب الأهلية في لبنان وسوريا والعراق واليمن.
وقال "الجوفي": خلال العقود الماضية كان هدف طهران زعزعة الاستقرار والأمن القومي العربي والإسلامي، وكان للتدخلات الإيرانية في الشرق الأوسط العديد من الانعكاسات السلبية من خلال محاولة إسقاط وتعطيل العمل الحكومي المؤسسي في اليمن والعراق ولبنان.
وأضاف: نستذكر الأعمال الإرهابية التخريبية في مملكة البحرين في عام 2011م واحتلال الجزر الإماراتية الثلاث، واستيلاء جماعة الحوثي الإرهابية على السلطة الشرعية في البمن، وتمددت المحاولات الإيرانية لتقويض مؤسسات العمل العربي المشترك مثل جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي، ولكن يقظة الدول العربية الإقليمية وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية غيّرت قواعد اللعبة في المنطقة العربية.