يؤكد الكاتب الصحفي خالد السليمان، أن وسائل الإعلام تسرعت وأثارت البلبلة، بشأن قضية ولي أمر الطالب الغائب عن المدرسة أكثر من 20 يومًا، لافتًا إلى تصريح متحدث وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، محمد الزرقي، عدم وجود ما يشير إلى سجن ولي الأمر بسبب غياب ابنه أو ابنته عن المدرسة في نظام حماية الطفل.
وفي مقاله "عاجل.. خبر مفبرك!" بصحيفة "عكاظ"، يقول السليمان: "أكد متحدث وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية محمد الزرقي لـ(عكاظ) أمس الأول، عدم وجود ما يشير إلى سجن ولي الأمر بسبب غياب ابنه أو ابنته عن المدرسة في نظام حماية الطفل. وأضاف، أن المادة ٢٢/٥ نصت على أنه (عند اكتشاف حالة إيذاء أو إهمال للطفل أو عدم تمكينه من حقوقه من قبل المدارس أو المؤسسات التعليمية الأخرى، وتعذر إيجاد حلول مناسبة للحالة من قبل المؤسسة التعليمية، تقوم إدارة المدرسة أو من يقوم مقامها بتبليغ الجهة المختصة بوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بذلك، مع إرسال تقرير عن الحالة، وتعمل على تسهيل أمر وصول أو دخول مندوبي الوزارة إلى المدرسة أو المؤسسة التعليمية لمقابلة الحالة ومتابعة وضعها، وفي حالة الإيذاء والإهمال الخطير يتم إضافة إلى ذلك إبلاغ الشرطة)".
ويعلق "السليمان" قائلاً: "أي أن كل هذا الضجيج الذي أثير في بعض وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي والتقطته وسائل إعلام أجنبية كان زوبعة في فنجان، لكنها زوبعة أثارت الكثير من الغبار الذي استغلته بعض وسائل الإعلام وحسابات التواصل المعادية في الإساءة للمملكة !".
ويبدي "السليمان" دهشته، وهو يتساءل: "لماذا طارت برامج حوارية تلفزيونية وإذاعية ونشرات إخبارية وحسابات محلية في العجة دون الرجوع للمصادر الرسمية؟ ومن سمح لمحامٍ مهووس بالشهرة أن يطلق العنان لخيالاته القانونية؟ لماذا لم يقابله سؤال لمصدر مسؤول بوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أو وزارة العدل أو النيابة العامة لتأكيد المعلومة؟".
وينهي "السليمان" قائلاً: "الوسائل الإعلامية التي وضعت الخبر ضمن (عواجلها) الحمراء لماذا لم تسارع لاستضافة أحد المسؤولين لبيان الحقيقة بدل أن تسهم في دحرجة كرة الثلج وإثارة البلبلة في المجتمع باستضافة ضيوف مختصين أثبتوا أنهم غير مختصين ؟!.. باختصار.. أحياناً، نلوم الإعلام الأجنبي والعيب فينا !"