شكّلت "المنزلقات" التي وضعتها المحال التجارية أمام مداخلها، عائقاً أمام ذوي الإعاقة بدلاً من خدمتهم، في خطوةٍ تخالف المقاسات والتصاميم الصحيحة التي تقرّها الأمانات.
واستطلعت "سبق" خلال جولتها "آراء عددٍ من ذوي الإعاقة الذين رأوا أن بعض أصحاب المحال وضعوا المنزلق تفادياً للغرامات، بعد أن ألزمتهم الأمانات بوضع مزلاجٍ يخدم المعاقين.
وأشاروا إلى أن المنزلق غير مناسب من حيث التصميم أو المقاسات للصعود عليه بالكرسي المتحرّك، كما طالبوا الجهات المعنية بالوقوف على أوضاع هذه المحال، واتخاذ ما يلزم لحل هذه المشكلة التي تؤرقهم وتمنعهم من التسوّق وقضاء ما يحتاجون إليه.
وقال ممدوح البلوي، وهو شخص من ذوي الإعاقة، أنه حين يريد الخروج لقضاء بعض احتياجاته اليومية العادية، يفكر قبلها في سهولة الوصول، خاصة أن بعض المنزلقات لا تطابق مواصفات كود البناء.
وأشار إلى أنه من الممكن أن تسبّب الأذى للشخص بسبب شدة انحدارها مما يجعله بحاجة إلى المساعدة في صعود هذا المنزلق.
وأضاف البلوي، أنه من ضمن شروط استخراج رخص المحل التجاري وجود منزلق، ولكن مع الأسف يمنح هذه الرخصة دون تقيُّده بالمواصفات المطلوبة.
وقالت بشائر فهد البلوي -معاقة حركياً ومتخصّصة في التربية الخاصة- يحلم الشخص من ذوي الإعاقة أن يعيش كما الصحيح في مدينته، وهذا يتطلب من مؤسسات المجتمع أن تدعم ذلك الحلم بتوفير تيسيرات بيئية، وتعليمية، واجتماعية أيضاً، ومن أبسط ما ينبغي توفيره، وبمقاسات صحيحة أيضاً (المنحدرات) حين لا يضع أصحاب المؤسسات أو المنشآت تلك المنحدرات بمقاساتها الصحيحة، وكأنه يوحي بعدم وجود باب يدخل من خلاله الشخص من ذوي الإعاقة، وهذا جرمٌ مفاده تقييد حرية حركة إنسان، ومنعه من الاستقلالية في التنقل.
وطالب محمد العنزي "معاق حركي"، عبر "سبق"، الجهات الرقابية، بالأمانة، والبلديات بالوقوف على هذه الملاحظات ومطالبة المحال المخالفة بمعالجاتها.
