قال عالم الدين الشيعي الشيخ منصور السلمان إن العالم يعيش اليوم حالة من الحضارة العصرية التي تتطلب وجود الخطيب الذي تحمل كلماته أبرز معاني الفصاحة والبلاغة، وخصوصًا في المكان الذي تتوجه إليه الأنظار في العالم الإسلامي وغيره، كيوم عرفة حيث يؤدي حجاج بيت الله مناسكهم وهم من كل فج عميق.
وأضاف الشيخ "السلمان" في حديثه لـ"سبق": جاء اختيار الشيخ الدكتور محمد العيسى المنحدر من أسرة علمية معروفة بين أهل العلم ورئيس رابطة العالم الإسلامي والذي يعيش سمة التقارب بين أبناء المذاهب الإسلامية بعذوبة لسانه وفصاحته وطلاقته وكونه يحمل الأهلية والثقة لهذا المكان من قبل خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين بعد تجارب موفقة سابقة على يوم عرفة وخطب لامعة أظهرت للجميع نصاعة بيانه وحسن اختياره لبديع الألفاظ وجزيلها في كل ما يجذب المستمع للاستماع إليه وإن طال بيانه.
وأضاف: هذا ما ثبت لدى الجميع في خطبة هذا اليوم التي قدمها عن الوحدانية وإثباتها والرسالة بأكمل معانيها بما جاء به سيد الأنبياء محمد عليه الصلاة والسلام، وكذلك دعوة نفسه والحجيج إلى طلب العفو والمغفرة في هذا اليوم وتراص الصفوف بين أبناء العالم الإسلامي، ليختم خطبته بالدعاء بالتسديد لمن تكفل برعاية ضيوف الرحمن واستقبالهم من شتى بقاع الأرض وصرف الطاقات والخدمات التي تدخل البهجة عليهم، فخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين هما من يبذلان كل الجهد لرعاية الحجيج حتى لا يقع أي تقصير بحق حجاج بيت الله الحرام، لذا ندعو لخطيب يوم عرفة الشيخ محمد العيسى بالتوفيق والسداد وله الأهلية وحسن الاختيار.
ودعا الله تعالى لضيوف الرحمن بتسيير حجهم في أمان وراحة واطمئنان.