تفتح المملكة العربية السعودية أبوابها للعالم؛ وذلك بتسلمها رسميًّا، اليوم، رئاسة مجموعة العشرين G20، وستستمر رئاستها إلى نهاية نوفمبر من العام 2020 وصولًا إلى انعقاد قمة القادة في الرياض يومي 21- 22 نوفمبر 2020م.
وتأتي رئاسة المملكة للمحفل الدولي العالمي؛ تكليلًا لجهود سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي اقترح خلال قمة هانغتشو الصينية في 2016، استضافة المملكة قمة العشرين؛ لتتم الموافقة على الاقتراح في القمة التالية التي عُقدت في هامبورغ الألمانية 2017.
ما الذي ستغتنمه المملكة؟
تتيح رئاسة مجموعة العشرين للمملكة، قيادة أجندة عالمية طموحة، وتقديم سياسات اقتصادية واجتماعية فاعلة ومستدامة؛ للتعامل مع التحديات العالمية. كما ستكون استضافة المملكة لأعمال مجموعة العشرين لأول مرة في المنطقة، فرصة سانحة للتعبير عن وجهة نظر دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إضافة إلى الدول النامية، وإيصال صوتهم في المحفل العالمي السنوي.
وستسعى المملكة من خلال رؤيتها الطموحة 2030، إلى العمل مع أعضاء المجموعة لتبادل الخبرات، وتعزيز التعاون الدولي؛ وذلك بهدف إيجاد الحلول للقضايا الملحة للقرن الحادي والعشرين. كما ستُثبت مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص ومراكز الفكر والأبحاث -خلال سنة رئاسة المملكة- قدرتها على قيادة مجموعات التواصل في عام 2020، وتقديم توصياتها إلى القادة.
وستعمل المملكة من خلال رئاستها وتحت عنوان "اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع"، على تحقيق الاستفادة القصوى من قيادتها لسفينة الاقتصاد العالمي، وبما يتماشى مع أهدافها العليا التي حددتها رؤية 2030، كما تلتزم بتعزيز التوافق العالمي، ومواصلة العمل الذي بدأته قمة أوساكا الأخيرة، كما أكد ولي العهد في معرض تعليقه على تسلّم السعودية الرئاسة، بقوله: تلتزم رئاسة المملكة العربية السعودية -خلال رئاستها لمجموعة العشرين- بمواصلة العمل الذي انطلق من أوساكا، وتعزيز التوافق العالمي، وسنسعى جاهدين بالتعاون مع الشركاء بالمجموعة، لتحقيق إنجازات ملموسة، واغتنام الفرص للتصدي لتحديات المستقبل".
نبذة عن G20
تُعد مجموعة العشرين منتدى اقتصادي رائدًا للأنظمة الاقتصادية الرئيسية في العالم، وتسعى من خلال الدول الفاعلة والقوية اقتصاديًّا إلى تطوير سياسات عالمية لمواجهة التحديات الأكثر إلحاحًا اليوم، وتركز المجموعة على العديد من القضايا ذات الأهمية العالمية مثل الضرائب والطاقة والزراعة، ويبقى الاقتصاد العالمي هو الموضوع الذي يشغل معظم جدول أعمالها.
تقام القمة سنويًّا في إحدى دول المجموعة المكونة من 19 دولة، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي. وتمثل دول المجموعة نحو 80% من إجمالي الناتج المحلي العالمي، و75 من حجم التجارة العالمية، و65% من عدد سكان العالم.
وتهدف المجموعة عبر اجتماعاتها المستمرة، ومجموعات التواصل المختصة المنبثقة منها، إلى تحديد السياسات والمبادرات التي تتطلب عملًا جماعيًّا، وأسس حوار وتعاونًا مشتركًا لتعزيز مبادئ النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة، ودعم الابتكار والعمل على قضايا مختلفة مثل: الصحة والشباب، وتمكين المرأة، والمناخ، والأمن الغذائي، وغيرها من القضايا المحورية الملحة؛ مما يساهم في دعم عجلة التقدم والتنمية المستدامة، والازدهار لشعوب العالم كافة.
وتتصدى المجموعة من خلال خططها للأزمات المالية العالمية، كما أنها تعمل على توفير اقتصاد عالمي يمتاز بالتوازن والشمولية، كما تعمل على ضمان الاستقرار الاقتصادي في العالم، وتعزيز سبل النمو المستدام.