
اختتمت وزارة الثقافة أعمال النسخة الأولى من معرض "بين ثقافتين"، وذلك بعد إقبال استثنائي شهده المعرض على مدى 13 يومًا، واستعرضت خلال هذه النسخة أوجه التشابه والاختلاف بين ثقافتي المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية، عبر عدة أقسام متخصصة تتناول الثقافة من مختلف الزوايا والأصعدة، وقد شهد المعرض حضورًا من الأمراء، والمسؤولين والسفراء، إضافة لعدد من الفنانين والمهنيين والمهتمين بالثقافة وجماهير الفعاليات الفنية.
وتناول المعرض الروابط بين الثقافة السعودية والثقافة اليمنية من جوانب الفنون، والآداب، والعمارة، والطبيعة، والتاريخ، إلى جانب مجالَي الأزياء والأطعمة التراثية، مصطحبًا من خلاله الزائر في تجربةٍ متكاملة تُجسد له ثقافة البلدين الشقيقين في إطارٍ بصري وسمعي يحفظ لها مكانة راسخة في الذاكرة، وضمّ بين جنباته عددًا من الأعمال الفنية المميزة لفنانين من المملكة واليمن، إلى جانب بعض أشهر الآثار التي تعود للحضارات القديمة التي مرت على أراضي البلدين.
وجاء هذا المعرض بغرض تمكين الزائر من اكتساب منظور مغاير للثقافة عبر التركيز على التباين والتشابه، إضافة لمد جسور التواصل وتعزيز الأواصر المشتركة، مشكِّلًا وجهةً ثقافيةً إبداعيةً ومميزةً للمهتمين بمختلف مجالات الثقافة والفنون، وذلك نظرًا لتميزه بشمول عدد كبير من الأعمال الفنية، والقطع الأثرية، والعناصر الثقافية التي قلّما اجتمعت تحت سقفٍ واحد، ليظهر بمشهدٍ بانوراميٍ واسعٍ لثقافتين ذواتَي جماليات متعددة.
وأثرى معرض "بين ثقافتين" المشهد الثقافي في المملكة عبر تسليط الضوء على تجلّيات ثقافة المملكة إلى جانب ثقافات الدول الأخرى، وذلك تحت مظلة الاستراتيجية الوطنية للثقافة المنبثقة من رؤية السعودية 2030 بهدف تعزيز العمق الثقافي للمملكة، ومد جسور التواصل الثقافي بين المملكة ودول العالم. حيث يُشجع التواصل الثقافي على الإبداع، واستحداث السُّبُل للعمل المشترك، وتقوية الأسس الفنية للمبدعين والفنانين السعوديين وفناني الدول المستضافة.
وتهدف وزارة الثقافة عبر فعالياتها ومعارضها الثقافية المختلفة إلى تمكين المواطنين والمقيمين في المملكة من استشعار العمق الحضاري والتفرد الثقافي للمملكة، إضافة إلى تنمية المساهمة السعودية في الفنون والثقافة.
ويعكس معرض "بين ثقافتين" حرص وزارة الثقافة على تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهدافها الاستراتيجية التي تسعى إلى تحقيقها تحت مظلة رؤية السعودية 2030.