تحذيرات لمبتعثي أستراليا من "صور ذبح الأضاحي" بجوالاتهم

سويد الحارثي- سبق- أستراليا: كثفت السلطات الاسترالية من إجراءاتها الأمنية في مجال مكافحة الإرهاب بعد تنامي معدل انضمام مواطنين أستراليين لجماعات مقاتلة في الشرق الأوسط.

 

وأصبحت الإجراءات المعتمدة تتضمن تفتيش أجهزة جوالات المسافرين عبر مطارات أستراليا إلى خارجها أو القادمين إليها، خصوصاً المتوجهين لدول الشرق الأوسط، فيما يركز العاملون بالأجهزة الأمنية على صور للقنص أو صور لذبح أضاحي يتداولها مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي.

 

وحول ذلك الموضوع قال المبتعث إلى أستراليا "محمد القحطاني" لـ"سبق" إنه اضطر للسفر إلى المملكة العربية السعودية بعد حصوله على إجازة من معهد اللغة والملحقية الثقافية بأستراليا. وذكر أنه قبل سفره بيوم وصلته رسالة تحذير من سفارة المملكة بأستراليا لتذكيره بالتأكد من خلو أجهزة حواسيب وجوالات المبتعثين من "الصور المحظورة".

 

وأضاف القحطاني: "أخذت رسالة السفارة على محمل الجد وتصفحت جهازي الجوال خصوصاً برنامج الواتساب، ووصلت إلى المطار فأشار إلي موظف الهجرة بالتوقف وسألني عدة أسئلة حول أسباب سفري، ثم تناول جهازي الجوال ليفتح برنامج الفيس بوك وسألني عن أشخاص ملتحين مضافين لدي، ثم انتقل الموظف ليتصفح الصور بالأستوديو وسألني عن عدة أشخاص صورهم عندي".

 

وحثّ القحطاني زملاءه المبتعثين على التخلص من الصور التي يتداولها مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي بالسعودية للقنص أو ذبح الأضاحي التي عادة ما يكون أصحابها ضمن "جروبات الواتساب" ولهم زملاء مبتعثون حيث تقوم أجهزتهم المحمولة باستقبال هذه الصور التي تتضمن مشاهد لأسلحة الصيد، مؤكداً أنه حتى لو كانت هذه المشاهد بقصد التسلية فإنها قد تضع المبتعثين فريسة لإجراءات وتحقيقات موسعة ومشددة.

 

وكانت الأجهزة الأمنية الأسترالية قد شنت حملة مداهمات واعتقالات شملت أشخاصاً يشتبه في انتمائهم أو تواصلهم مع جماعات إرهابية بالعراق وسوريا.