حققت أمانة الطائف، قفزة نوعية في إطلاق الحاضنات البلدية بالمحافظة؛ سعيًا لتمكين أصحاب المشاريع الصغيرة من الباعة الجائلين وأصحاب المتاجر المتنقلة والأسر المنتجة من إنتاج أعمالهم في مواقع مميزة ومكتملة الخدمات.
وتشمل تلك المواقع: متنزه الردف، وحديقة العنود، وحديقة الياسمين، والمنطقة المركزية "سوق البلد"، وباقي الحدائق والأسواق العامة ذات الارتياد المرتفع.
يأتي ذلك تماشيًا مع مبادرة وزارة البلديات والإسكان "المتاجر المتنقلة"، لتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، والحد من الآثار السلبية التي رصدت في الشوارع والطرقات جراء ممارسة البيع المتجول، والإسهام في معالجة التشوه البصري والصحي والبيئي.
وجاءت هذه المبادرة من وزارة البلديات والإسكان لإنشاء "حاضنات أعمال" في مختلف المناطق والمحافظات لخدمة الباعة الجائلين من أصحاب الحرف المتنوعة، بما يضمن احتضانهم في مواقع محددة مكتملة الخدمات عبر الأمانات والبلديات.
وتهدف الحاضنات إلى المحافظة على سلامة وصحة المستهلك وإيجاد فرص عمل نظامية للمواطنين ومعالجة التشوه البصري وضبط نشاط الباعة المتجولين.
وسمحت الوزارة بتنظيم الحاضنة البلدية على الأراضي والأماكن العامة كالساحات والحدائق والملاعب والفراغات العمرانية والواجهات البحرية غير المستغلة، بشرط ألا تؤثر على الغرض الأساس الذي أنشئت من أجله هذه الأماكن، ودون الإخلال بلائحة التصرف بالعقارات البلدية.
ويمكن للأمانة أو البلدية الاستفادة من المواقع الاستثمارية العائدة للأمانات في المخططات المعتمدة مع إمكانية إسناد إنشاء وتنظيم حاضنات البلدية للجهات الخيرية والتطوعية غير الربحية وفق الاتفاقيات اللازمة.
وقد عملت أمانة الطائف، على توفير حاضنات ومنافذ لبيع وعرض المنتجات في الحدائق العامة، خلال الحجز عبر تطبيق بلدي، في مواكبة لتنظيم خدمة البيع المتنقل بصورة حضارية، وتمكين الباعة والأسر المنتجة من عمليات التسويق لمنتجاتهم بطرق ميسرة ومنظمة.
وفي إطار استراتيجية الوزارة لدعم الشباب من المواطنين والمواطنات، بإنشاء حاضنات نموذجية خصصت للمشاريع الصغيرة وخدمة الباعة والأسر المنتجة، لتعزيز دور رياديي الأعمال لتطوير مشروعاتهم في المجالات المتعددة، حيث نفذت الأمانة عددًا كبيرًا من هذه الحاضنات في مواقع متفرقة، وتم تصميمها وفق مواصفات فنية مميزة.
وتعكس الحاضنات البلدية الصورة الجمالية لمنافذ البيع والتداول، مع الحفاظ على سلامة المنتجات المعروضة وصحة المستهلكين، والحفاظ على النظافة العامة، ومنع التلوث والتخلص الآمن من النفايات والمخلفات، والحد من الآثار السلبية التي تم رصدها في بعض الشوارع والطرقات جراء ممارسة البيع العشوائي، إضافة إلى تحسين المشهد الحضري والقضاء على عناصر التشوه البصري.
ويمكن للراغبين في الاستفادة من هذه المبادرة الدخول على منصة "بلدي" والاطلاع على كل الاشتراطات والضوابط، وفق خطوات بسيطة وسهلة؛ لتمكين الشباب والفتيات من العاملين في الأنشطة الحرفية والأسر المنتجة وأصحاب المشاريع إلى الاستفادة من هذه المبادرة، بممارسة النشاط التجاري في حاضنات مهيأة ومكتملة الخدمات.
وراعت أمانة الطائف، بمواقع حاضنات البلدية ومنافذ الباعة سهولة الوصول إليها، وتمكين المستفيدين من ممارسة البيع بمواقع مجهزة ومكتملة الخدمات وبتكاليف ميسرة، لتحقيق أهـداف التنمية المستدامة، والسعي لوضع حلول مبتكرة ومستدامة للممارسات الخاطئة للباعة الجائلين في أسواق النفع العام ومناطق الأنشطة الخدمية والأسواق التجارية، وتنظيم أوضاع البسطات.
ونظرًا للآثار السلبية التي تم رصدها من قبل المواطنين والمقيمين في الشوارع والطرقات جراء ممارسة الباعة الجائلين البيع فيها؛ حيث تتمحور تلك السلبيات في التشوه البصري والصحي والبيئي.
وعلى ضوء ذلك عمدت وزارة البلديات والإسكان إلى معالجة تلك السلبيات من خلال تطوير لائحة الباعة الجائلين القائمة وإصدار نسخة محدثة، تحت بمسمى "اشتراطات الحاضنات البلدية للباعة الجائلين" والتي سوف تساعد المواطنين والمواطنات في كسب أرزاقهم، من خلال احتضانهم في مواقع محددة ومكتملة الخدمات من قبل الأمانات والبلديات لتحقيق المحافظة على سلامة وصحة المستهلك، وإيجاد فرص عمل نظامية للمواطنين والمواطنات.
وجهزت الأمانة مواقع وحاضنات بلدية لخدمة الباعة الجائلين من أصحاب الحرف المتنوعة، بما يضمن احتضانهم في مواقع محددة مكتملة الخدمات، في الحدائق والمنتزهات والمواقع العامة.
والعمل جار على إطلاق المزيد من الحاضنات ومنافذ البيع لتمكين أصحاب المشاريع الصغيرة من الباعة الجائلين وأصحاب المتاجر المتنقلة والأسر المنتجة وأصحاب عربات الأطعمة المتنقلة للاستفادة من الخدمات والفرص التي توفرها الحاضنات البلدية، والمحافظة على سلامة وصحة المستهلك، ومعالجة التشوه البصري الناجم عن البسطات العشوائية.
ويأتي اختيار المواقع بأماكن مناسبة تكون جاذبة للشباب للاستثمار بها، واستهداف المواقع السياحية بالمحافظة، وتحديد المواقع المستهدفة، بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة للمحافظة على سلامة الحركة المرورية، وتنفيذ منافذ البيع بتصاميم تتناسب مع هوية المنطقة والفعاليات والمهرجانات المقامة بها.
وجرى تدشين جملة من الحاضنات البلدية في أكبر منتزهات المحافظة وأسواقها لدعم وتمكين الباعة الجائلين والأسر المنتجة من شباب وفتيات المحافظة، وتخصيص عدد من المواقع المهيأة، ذات الخدمات المتكاملة من المياه والكهرباء، والتي تهدف إلى توفير بيئة ملائمة لعرض وبيع المنتجات والمأكولات والأطباق المتنوعة.
ولقيت هذه الخطوة إشادة مجتمعية لأن تبني مثل هذه الحاضنات من قبل الأمانة تشكل دعمًا للأسر المنتجة والباعة الجائلين، وخطوة أساسية في دعم شباب وفتيات المحافظة لتمكينهم في منافذ بيع حيوية، في ظل الدعم غير المحدود الذي يحظى به قطاع البلديات من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظهما الله.