خبير إعلامي: للمملكة دور مؤثر في اعتراف العديد من الدول الأوروبية بدولة فلسطين

قال: يشكل ضغطًا على إسرائيل للعودة لطاولة المفاوضات وإيجاد حل عادل للقضية
الدكتور فهيد بن سالم العجمي
الدكتور فهيد بن سالم العجمي

قال الخبير وأستاذ الإعلام الرقمي، الدكتور فهيد بن سالم العجمي، المملكة لها تاريخ طويل ومشرف في دعم القضية الفلسطينية، وهي تعتبر القضية الفلسطينية جزءاً من قضايا الأمة العربية والإسلامية الكبرى. المملكة، عبر جهودها الدبلوماسية المستمرة، لعبت دوراً كبيراً ومؤثراً في دفع العديد من الدول الأوروبية إلى الاعتراف بدولة فلسطين.

وأشار إلى أن هذا الاعتراف يعتبر خطوة مهمة نحو تحقيق السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط، وأنه منذ تأسيس المملكة، كانت دائماً داعمة للقضية الفلسطينية. هذا الدعم تجسد في مختلف المراحل عبر الدعم السياسي والدبلوماسي والمالي. المملكة لم تكتف بالتصريحات الداعمة فقط، بل عملت على تقديم المساعدات المالية الكبيرة للسلطة الفلسطينية ودعمت مشاريع البنية التحتية والتنموية في الأراضي الفلسطينية.

وتابع: على الصعيد الدبلوماسي، كانت المملكة دائماً حاضرة بقوة في جميع المحافل الدولية للدفاع عن الحقوق الفلسطينية. في الأمم المتحدة، لعبت السعودية دوراً بارزاً في دعم القرارات التي تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني. كانت المملكة من أوائل الدول التي دعمت مبادرة السلام العربية عام 2002، التي تهدف إلى حل الدولتين وإنهاء الصراع العربي-الإسرائيلي.

وأشار إلى أنه من خلال نفوذها الدولي وعلاقاتها القوية مع الدول الأوروبية، استطاعت المملكة التأثير بشكل كبير على السياسات الأوروبية تجاه القضية الفلسطينية، حيث قامت السعودية بتعزيز الحوار مع الدول الأوروبية وشرح أهمية الاعتراف بدولة فلسطين كخطوة ضرورية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

وأضاف أنه في السنوات الأخيرة، شهدنا تحركات ملموسة من بعض الدول الأوروبية نحو الاعتراف بدولة فلسطين. هذا التغير في الموقف الأوروبي يعود جزئياً إلى الجهود الدبلوماسية السعودية التي أبرزت ضرورة تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني وأهمية دعم حقوقه في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

ولفت إلى أن اعتراف الدول الأوروبية بدولة فلسطين يشكل ضغطاً إضافياً على إسرائيل للعودة إلى طاولة المفاوضات وإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية. الدور السعودي في هذا السياق لا يقتصر فقط على التأثير الدبلوماسي، بل يتعداه إلى دعم المبادرات الدولية التي تهدف إلى تحقيق السلام، مثل دعم جهود الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي في هذا المجال.

وختم بأن التزام المملكة بالقضية الفلسطينية ليس وليد اللحظة، بل هو جزء من سياستها الخارجية الثابتة والمبدئية. المملكة دائماً ما تؤكد في كل المناسبات والمحافل الدولية على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة. هذا الالتزام يتجلى في مواقف القيادة السعودية التي تضع القضية الفلسطينية في صدارة اهتماماتها.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org