كشف استشاري العقم وأطفال الأنابيب وجراحات المناظير النسائية بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بجدة الدكتور نبيل بن محمد إعجاز براشا، أن نسبة حالات تأخر الإنجاب تصل إلى 15 % عند المتزوجين، وهذه الأعداد في تزايد بسبب تأخير وتأجيل موضوع الزواج والحمل عند النساء رغبة في تحقيق مراتب أعلى في السلم الوظيفي والحياة العملية، مبيناً أن عمر الزوجة هو العامل الأهم في تحديد نسبة نجاح الحمل سواء بالطريقة الطبيعية أو بالتدخلات الطبية والتقنيات المساعدة للإنجاب.
وقال "براشا"؛ من الأسباب التي بدأت تزيد في السنوات الأخيرة حالات الضعف عند الرجال بسبب التدخين وزيادة الوزن، وغير ذلك وحالات انسداد قنوات فالوب عند النساء بسبب التهابات الحوض أو العمليات مثل القيصريات أو الزائدة ومسبّبات أخرى.
وتابع، عند تقييم حالات تأخر الإنجاب نجد أن أهم الأسباب المؤدية للتأخر تكون عند الرجال في 35 % من الحالات (أهمها نقص عدد الحيوانات المنوية أو حركتها أو زيادة نسب التشوهات فيها)، وأيضاً عند النساء 35 % (أهمها ضعف التبويض وانسداد قنوات فالوب وضعف مخزون المبيض) وفي 15 % من الحالات يوجد سبب مشترك عند الزوج والزوجة، وفي 15 % من الحالات المتبقية لا يمكن الوصول إلى أي سبب لتأخر الحمل.
وأوضح براشا؛ أنه ورغم زيادة حالات تأخر الإنجاب نجد في المقابل زيادة نجاح عمليات المساعدة الطبية في الإنجاب، بسبب التطور الهائل في الوسائل العلاجية وتقنيات أطفال الأنابيب والتلقيح المجهري، حيث تصل نسبة النجاح في المحاولة الواحدة إلى 70 % للفئة العمرية أقل من 35 سنة، وتقل هذه النسبة تدريجيا مع زيادة عمر الزوجة.