سكان عروس البحر الأحمر: كل شيء تغير في جدة إلا "خط البلدة"

حافلات عمرها 44 عاماً تفتقر إلى معايير السلامة وتهدد الأرواح
سكان عروس البحر الأحمر: كل شيء تغير في جدة إلا "خط البلدة"
تم النشر في
خالد علي- سبق- جدة: ما زالت حافلات "خط البلدة" في مدينة جدة، والتي يبلغ عمرها نفس عمر ملعب الأمير عبدالله الفيصل الذي شيد قبل 44 عاماً، على حالها من دون أي تغيير، على الرغم من أن جدة شهدت أول أمس افتتاح أجمل ملاعب العالم "ملعب الجوهرة".
 
وكانت حافلات "خط البلدة" هي وسيلة الناقل العام الوحيدة لبعض سكان جدة من مختلف أحياء المدينة الراغبين في الوصول إلى ملعب الأمير عبدالله الفيصل، وذلك على مدار أربعة عقود، كما أنها كانت تصل إلى مواقع أخرى مختلفة.
 
ويرى سكان جدة أن هذه الحافلات لم تعد تناسبهم، في ظل التطور الكبير الذي تشهده مدينتهم، خصوصاً بعدما احتضنت مدينتهم أجمل ملعب في العالم وتضمّ أطول مبنى في العالم "قيد الإنشاء" فضلاً عن المطار العالمي "قيد الإنشاء" إضافة إلى القطارات التي تربط بين مدينتهم والحرمين، ومجاورتها لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية وجامعة "كاوست" العالمية "جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية".
 
وأشار الأهالي إلى أن الكورنيش شهد كذلك تطوراً ولمسات جمالية أعادت إليه الروح، بينما تستمر مشروعات تطوير الأحياء العشوائية، إضافة إلى بوابة الحرمين التي يزورها سنوياً ملايين المسلمين من مختلف دول العالم.
 
ويأمل الكثيرون من سكان جدة في إحالة حافلات "خط البلدة" إلى التقاعد مثلما أحيل ملعب جدة إلى التقاعد حتى إنهاء عمليات التطوير اللازمة، مع الاهتمام في الوقت نفسه بإيجاد البديل المناسب وتوفير فرص عمل بديلة لملاك هذه الحافلات التي تفتقد إلى وسائل السلامة.
 
وأوضحوا أن هذه الحافلات تسير في الطرقات بصورة عشوائية وبسرعة عالية ويتنافس سائقوها على الركاب مما يعرّض حياة المواطنين والمقيمين إلى الخطر، إضافة إلى أن منظر هذه الحافلات العام غير لائق.
 
وقال سكان عروس البحر الأحمر: "كل شيء تغير في مدينتنا إلا "خط البلدة" لا يزال صامداً".
يُذكر أن صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية كانت قد أشارت إلى عدم توافر وسائل نقل عام في السعودية باستثناء "خط البلدة" المتهالك والذي يفتقد إلى معايير السلامة ويعمل بعشوائية وتكييفه معطل على الرغم من ارتفاع درجات الحرارة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org