منذ تأسيس الدولة السعودية حتى عهد الخير والنماء والعطاء، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، أولت وزارة الداخلية، كلية الملك فهد الأمنية اهتماماً كبيراً، من خلال تسليح طلاب الكلية بالعلم والتدريب، وتزويدها بالكوادر والضباط للخدمة في صفوفها وقطاعاتها الأمنية والعسكرية المختلفة وتحقيق الاستقرار واستتباب الأمن الداخلي.
وتُعد كلية الملك فهد الأمنية، في مقدمة المؤسسات الأمنية التي تُعنى بتقديم الخدمات التعليمية والتدريبية والبحثية المتخصصة لمنسوبي وزارة الداخلية والقطاعات الحكومية، والمساهمة بذلك في خدمة المجتمع، وتحقيق الأمن الشامل، من خلال التأهيل والتدريب الأمني، لتحقيق رؤية مستقبلية تتناسب مع المتغيرات التي يعيشها العالم في جميع العلوم والمعارف، حيث يعمل الخبراء في كلية الملك فهد الأمنية، على دراسة كل جديد في العلوم الأمنية والعسكرية ضمن منظومة من البرامج والأنشطة التي تصقل مهارات وتطور قدرات الطلاب، نظير ما تملكه من إمكاناتٍ كبيرة تتمثل في البنية التحتية النموذجية والميادين المتخصصة، ودعم البحث العلمي، وانعكس ذلك على مخرجات الكلية.
ومرت كلية الملك فهد الأمنية بـ (4) مراحل تاريخية، بدأت بصدور الأمر السامي الكريم بالموافقة على إنشاء مدرسة الشرطة، وذلك عام 1354هـ؛ لتكون مكة المكرّمة مقراً لها، وفي عام 1385هـ، بدأت المرحلة الثانية بتغيير اسمها إلى "كلية الشرطة" ونقلها إلى مدينة الرياض، وخلال عام 1386 انطلقت المرحلة الثالثة، بقرار مجلس الوزراء بتغيير الاسم إلى "كلية قوى الأمن الداخلي"، وشهد عام 1403هـ إيذاناً بانطلاق المرحلة الرابعة بعد صدور أمر ملكي كريم بتغيير اسم الكلية إلى "كلية الملك فهد الأمنية".
وتعيش الكلية في الوقت الراهن، مرحلة مزدهرة بوصفها كلية عسكرية متخصصة في التعليم والتدريب والتطوير والإبداع، بدعمٍ مباشرٍ من الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، حيث تمّ تأسيس مركز الأمير نايف للإبداع الأمني؛ ليتوافق مع مرحلة التحول الوطني 2020 بما يحقّق رؤية المملكة 2030.