تستعد جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست" لإطلاق مخيم "سبيس 2101" التدريبي الافتتاحي الذي يحظى باعتراف عالمي، ويعتبر الأول من نوعه في المملكة العربية السعودية.
ويهدف المخيم لخلق نافذة من الفرص للشباب السعودي من خلال التبني المبكر للمواهب في مجالات العلوم والتقنية والهندسة والفنون والرياضيات "ستيم".
وسيكون الحرم الجامعي لـ"كاوست" مركزًا لهذا المخيم الذي سيضم ما يقرب من 200 طالب وطالبة من المواهب السعودية من جميع أنحاء البلاد الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و15 سنة.
ويعكس تنظيم مخيم "سبيس 2101" التزام "كاوست" برؤيتها الطموحة التي تأسست من أجلها، والتي تؤكد على دور الجامعة المحوري كوجهة للتعليم والبحث العلمي والتقني في العالم، وتحفيز الابتكار وإلهام الأجيال القادمة في مجالات العلوم المختلفة في المملكة، ومنها مجال علوم الفضاء.
يشار إلى أن الهيئة السعودية للفضاء، هي الشريك المؤسس لـ"كاوست" لهذا المخيم التدريبي الذي سيكون لفترة خمسة أيام، وبمشاركة متميزة من معلمين متخصصين في مجالات العلوم والتقنية والهندسة والفنون والرياضيات، فضلًا عن نخبة من رواد الفضاء المشهورين عالميًا من "ناسا" و"سبيس إكس"، وهم سوزان كيلرين وتشارلز جيمار وسيان بروكتور ودانييل تاني.
وسيركز البرنامج على تحدي الشباب السعودي وتحفيزهم لاستكشاف الفرص والمسارات الوظيفية المتعلقة بعلوم الفضاء.
وعلّق فرانك سالزجيبر، نائب المحافظ المكلف لقطاع الفضاء في هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية على هذه المناسبة بالقول: "الفضول هو أفضل وقود للابتكار، وغموض الفضاء أفضل محرك للفضول".
واختير الطلبة المشاركون في مخيم "سبيس 2101" من بين مجموعة تنافسية ضمت 700 متقدم، واختار المنظمون حوالي 200 مشارك موهوب من عدة مدارس في مختلف أنحاء المملكة، ومدارس مسك، ومدرسة الملك فيصل في الرياض، ومدارس منارات المدينة الدولية في المدينة المنورة، ودار الفكر في جدة، ومدارس الظهران الأهلية، ومدارس جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وغيرها.
يأتي ذلك بينما نعيش اليوم في حقبة صعود تقنيات الأتمتة والذكاء الاصطناعي التي بدأت بتحويل بيئة العمل في مختلف القطاعات حول العالم. ولا شك في أن هذا الصعود المضطرد لهذه التقنيات سيحتم الطلب في سوق العمل على المهارات في مجال العلوم والتقنية والهندسة والفنون والرياضيات.
وترى "كاوست" في هذا المجال فرصة مواتية لإعداد الطلبة السعوديين لوظائف المستقبل من خلال اتخاذ الإجراءات الجريئة اللازمة لتطوير المواهب التنافسية عالميًا وإتاحة مثل هذه البرامج التنموية لشباب الوطن كجزء من مبادرة (STEAM Forward) التابعة لإدارة التقدم الوطني الاستراتيجي في الجامعة.
من ناحيتها، قالت الدكتورة نجاح عشري، النائب والمشارك الأعلى لرئيس الجامعة للتقدم الوطني الاستراتيجي في" كاوست": "استكشاف الفضاء ليس فقط ذا قيمة كبيرة للبشرية، ولكنه أيضًا بمثابة أداة لإلهام العقول الشابة لاتخاذ مسارات وظيفية مستقبلية في مجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات، وهي مجالات رئيسية ومؤثرة لضمان مستقبل مزدهر ومستدام".
وسيُتوج المخيم بمسابقة تنافسية لتصميم بيئات خاصة من قبل فرق مختلفة من الطلبة. وستقوم لجنة تحكيم مرموقة تضم رواد فضاء وعلماء وخبراء الصناعة بتقييم مشاريع هذه الفرق. وستكون جائزة الفريق الفائز هي السفر إلى فلوريدا، في الولايات المتحدة، لمشاهدة حدث إطلاق مباشر لمكوك فضائي في مركز كينيدي للفضاء.
بدوره، قال بيتر لونغستاف، الرئيس التنفيذي للعمليات في ستارلايت للتعليم (Starlight Education) : "تُلهم مخيماتنا التدريبية الطلبة جميعهم، وتحفزهم لبلوغ النجوم، وهي جزء من طموحاتنا لمساعدة المواهب الشابة لتحقيق قدراتها وإمكاناتها. ونحن ملتزمون، من خلال العمل مع شركائنا والمؤسسات المحلية الأخرى، بمنح الطلبة تجربة تعليمية لا تُنسى بدعم وتوجيه من قبل رواد فضاء ناسا والجامعات ذات التصنيف الأعلى وبعض أكثر العلماء شهرة في العالم".