افتتحت وزارة الثقافة، الأحد، النسخة الثانية من معرض "رحلة الكتابة والخط" في مركز المدينة للفنون في المدينة المنورّة، تحت شعار "دروب الروح".
جاء ذلك برعاية أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبحضور وكيل إمارة المنطقة الدكتور إبراهيم بن سليمان آل رزحان، والرئيس التنفيذي للعمليات بالمدينة المنورة والمشرف العام على مركز المدينة للفنون رانية جليدان، والرئيس التنفيذي المكلّف لهيئة المتاحف إبراهيم السنوسي، وأعضاء اللجنة التوجيهية للمعرض، وعدد من الفنانين المشاركين من المملكة والدول العربية ودول العالم.
وتأتي استضافة المدينة المنوّرة للمعرض لتضفي قيمة فريدة عليه؛ للأهمية الروحية التي تتمتع بها في الحضارة والتاريخ الإسلامي؛ حيث يُمكن للراغبين في حضوره الحصول على تذاكر الدخول المجانية عبر الرابط .
ويستمر المعرض في استقبال زوّاره حتى الـ 23 من ديسمبر المقبل؛ ليُتيح الفرصة لهم للانطلاق في رحلةٍ وجدانية غامرة من الاكتشاف، والتأمُّل في جماليات الخط العربي، وإدراك قيمته باعتباره كنز ثقافي، ومظهرًا من مظاهر تراث المملكة وثقافتها.
ويهدف معرض "رحلة الكتابة والخط" الذي تنظمه وزارة الثقافة كل سنتين، إلى إبراز أهمية الخط العربي بوصفه عنصرًا جوهريًا في الثقافة والهوية العربيّتَين.
كما يُسلّط الضوء على البُعد الروحي للخطّ العربي، ليقدّم رحلة متكاملة تستعرض الروحانية التي تغمُر الخطّاطين والفنّانين والمصممين المعاصرين لدى ممارستهم هذا الفن.
فيما تتوزع محتوياته على أربعة أقسام رئيسة، وهي: النور، والحرف، والمساحة، والشعر، والتي تُمثّل المفاهيم المُؤطِّرة للأعمال الفنية المعروضة.
وقد كلّفت وزارة الثقافة مجموعة من كبار الخطاطين والفنانين والمصممين لإنتاج عدد من الأعمال الفنية الكلاسيكية والمعاصرة، خصيصًا لهذا المعرض، الذي يضم أعمالًا فنية إسلامية، ومخطوطاتٍ نادرة من مقتنيات الوزارة، والمقتنيات الخاصة.
كما يضم عددًا من الأعمال المُعارة من متحف معهد العالم العربي في باريس، والمعهد الوطني للتراث في تونس؛ حيث يُشارك 34 خطاطًا وخطاطة من 11 جنسية، و19 فنانًا ومصممًا معاصرًا من 12 جنسية، بأعمال فريدة تُعرض لأول مرة.
ويُعد معرض "رحلة الكتابة والخط" من الفعاليات الرئيسية التي تنفذها وزارة الثقافة؛ للاحتفاء بالخط العربي، كإحدى مبادرات "عام الخط العربي "2020-2021" التي تضمنت سلسلة فعاليات وأنشطة هدفت إلى الاحتفاء به، والمحافظة عليه، وتعزيز حضوره في المجتمع.
إلى جانب الجهود الوطنية التي أثمرت عن إدراج "الخط العربي"، ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو في عام 2022، بقيادة المملكة، وبالتعاون مع 15 دولة عربيّة.