استنفرت أمانة العاصمة المقدسة أعمالها في إزالة مخلفات الأمطار التي هطلت صباح اليوم الجمعة، على مكة المكرمة.
وقامت الأمانة منذ عدة أيام بتوزيع ونشر الفرق الميدانية المكونة من العمالة والمعدات على مستوى نطاق جميع البلديات الفرعية والمرتبطة؛ لإزالة مخلفات الأمطار وتجمعات المياه، وتلافي أكبر قدر من الأضرار؛ حفاظًا على الأرواح والممتلكات، وتم ولله الحمد العمل على تفعيل خطة الطوارئ والأزمات لإزالة الأضرار التي نتجت بعد هطول الأمطار مباشرة، والعمل على فتح الطرق والشوارع وشفط المياه المتجمعة.
وكانت الأمانة، ومنذ أوقات مبكرة، قد رفعت استعداداتها لتطبيق خطة الطوارئ للأمطار والسيول؛ حيث خصصت "10552" كادرًا بشريًّا بين موظفين ومشرفين ومراقبين ومهندسين وعامل ميداني، لتنفيذ خطة التعامل مع الحالة المطرية، مدعومين بـ"2556" من الآليات والمعدات والشيولات، لاحتواء الحالات المطرية التي كانت متوقعة على العاصمة المقدسة وضواحيها، وتوجيه الفرق حسب تلقّي البلاغات، ويواصل مركز الاتصال الموحد بالأمانة تلقي البلاغات على مدار الساعة من خلال الرقم "940" تحسُّبًا لأي طارئ.
والجدير بالذكر أن مكة المكرمة تضم شبكة ضخمة لتصريف مياه الأمطار والسيول تمتدّ تحت الأرض لعشرات الكيلومترات، يبلغ طولها "540" كيلومترًا، وتتنوع عناصرها بين "عبارات صندوقية مغلقة وقنوات تصريف وقنوات مفتوحة وقنوات جبلية وسدود"، وغير ذلك، ونفذت جميعها وفق أعلى المعايير الفنية والهندسية، وتقوم إدارة تشغيل وصيانة شبكات السيول طوال العام بإجراء أعمال الصيانة والنظافة الدورية والوقائية والمعالجات لعناصر هذه الشبكات قبل وبعد مواسم هطول الأمطار؛ لضمان كفاءتها وجاهزيتها لاستقبال مياه الأمطار والسيول وتصريفها إلى المخارج الطبيعية لمجاري الأودية، وتم خلال هذه الفترة تخصيص عدد 22 فرقة مزودة بالعمالة والمعدات، وتمركزها بالمواقع الحرجة المحددة من قبل جهاز الإشراف؛ وذلك للمساهمة في تصريف مياه الأمطار والتدخل السريع لحل التجمعات وتلقّي أي بلاغات محتملة حتى انتهاء الحالة المطرية.
وتهيب الأمانة بجميع المواطنين والمقيمين ضرورة الالتزام بتعليمات الجهات المختصة، وعدم الاقتراب من المناطق المنخفضة ومجاري الأودية والسيول، مع أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر خلال هذه الفترة التي تشهد توقعات بهطول الأمطار، والتواصل مع مركز بلاغات الأمانة في حال وقوع أي طارئ لا قدر الله على الرقم "940" وعلى مدار الساعة، أو عن طريق تطبيق بلدي، من أجل سلامة الجميع.