أكد وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان ماجد بن عبدالله الحقيل، أنه شهد في جازان العامرة بأهلها وتاريخها وثقافتها، مناظر ومواقع رائعة تعبر عن جهود قائمة في أنسنة المدن، وتحثنا على بذل المزيد لرفع مستوى جودة الحياة وتحسين المشهد الحضري لأهلنا بالمنطقة.
وتفصيلاً، جاء ذلك عقب زيارته، اليوم الخميس، عدداً من المشاريع التنموية التي تنفذها أمانة منطقة جازان، بهدف الاطلاع على سير الأعمال في المشاريع التي تخدم الأهالي والاطلاع على الفرص التي يتم إتاحتها للقطاع الخاص، والجهود المتواصلة للأمانة والبلديات الفرعية في معالجة التشوه البصري وتحسين المشهد الحضري، وذلك ضمن زيارته للمنطقة يرافقه أمين جازان نايف بن مناحي بن سعيدان وعدد من قيادات الوزارة والأمانة.
ووجه خلال الزيارة بتقديم أفضل الخدمات للمواطنين والمقيمين في المنطقة، وضرورة الاستمرار بتنفيذ المشاريع النوعية بمنطقة جازان لرفع جودة الحياة وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 بالتقدم في مؤشرات أفضل المدن قابلية للعيش.
ووقف "الحقيل" على عدة مشروعات تنموية من بينها مركز الأمير سلطان الحضاري والذي تم تصميمه بطريقة فريدة ومميزة ليشكل تحفة معمارية بما يحتويه من مرافق على مستوى عال من البناء والخدمات التي ستلبي احتياجات أبناء المنطقة وزوارها لإقامة الفعاليات الثقافية والاحتفالية وغيرها من الفعاليات التي تشهدها المنطقة، واجتمع خلال زيارته للمركز بقيادات الأمانة ورؤساء بلديات المنطقة.
وتفقد مبنى أمانة جازان الجديد والذي تم تصميمه ليكون لؤلؤة جديدة وسط الكورنيش ليأخذ مكانه وسط عقد انتظم قبالة البحر من المباني الحكومية الحديثة والمشروعات الاستثمارية الطموحة.
كما زار الواجهة البحرية بالكورنيش الشمالي في مدينة جيزان واطلع على الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين والزوار للواجهة التي تعد من كبريات الواجهات البحرية على مستوى المملكة إذ تبلغ مساحتها مليون متر مربع ومتوسط عمق 400 م، وتشمل مناطق ترفيهيه، وممرات مشاة، وممشى محاذي للبحر، ومسطحات خضراء، ومقاه، وملاعب، وأشكال جمالية فنية، وكذلك الشارع الثقافي الذي يمتد على مسافة 450 مترا ويحتوي على مسارات مضللة بأشكال ديكورات للمبدعين والموهوبين وجلسات للزوار ومجسمات جمالية وأماكن لممارسة الفعاليات التي تعزز القيم الثقافية وتهتم بالفئة العمرية الشبابية.
وأختتم "الحقيل" زياراته التفقدية اليوم بزيارة ضاحية الملك عبدالله السكنية والاطلاع على سير العمل فيها إذ يعد المشروع من أهم المشاريع التي يعول عليها كثيرا في إحداث نقلة نوعية بالمنطقة من خلال الدراسات والمخططات التي سعت إلى بلورة الهدف الرئيس للمشروع وهو إقامة ضاحية سكنية شمال مدينة جيزان يتم من خلالها توزيع 40 ألف قطعة سكنية على أبناء المنطقة مكتملة الخدمات والبنية التحتية.
وتقع ضاحية الملك عبدالله بن عبدالعزيز – رحمه الله – شمال مدينة جيزان على الشريط الساحلي بجانب مطار جازان الجديد وتبلغ مساحتها 92 مليون كلم2 وكمرحلة أولى قامت أمانة منطقة جازان بفتح وردم وتجهيز الشوارع الهيكلية والرئيسية والفرعية تمهيدا لأعمال السفلتة بها.
ويهدف المشروع إلى تطوير بيئة عمرانية مزودة ببنية تحتية حديثة تلبي احتياجات مراحل التنمية للخمسين سنة القادمة وفق دراسات مستفيضة قامت بها بيوت خبرة عريقة،وتشمل الضاحية واجهة بحرية فريدة بطول 22 كيلو متر وأربعون ألف وحدة سكنية ومركز للمال والأعمال وجزر ومنتجعات وحدائق وساحات ومتحف مائي واستثمارات متنوعة ونفق للخدمات وشبكة نقل عام متكاملة من مترو وترام وحافلات تشكل العمود الفقري للمشروع بأكمله لتخدم كامل الضاحية.
والتقى وزير الشؤون البلدية بعد ذلك برئيس الغرفة التجارية بجازان ورجال الأعمال للمنطقة وذلك في إطار التعاون والتكامل بين القطاع الحكومي والخاص نحو الوصول لمستهدفات رؤية المملكة 2030 بتمكين المستثمرين من الوصول للفرص المناسبة بالتعاون مع الجهات الحكومية.