"التواصل المعرفي" ينظِّم حلقة نقاش "ترسيخ التَّعاون المعرفي بين المملكة والصين"

الحضور أعجبوا بفيلم وثائقي عن صناعة الخزف في مدينة "جينغدا جين"
"التواصل المعرفي" ينظِّم حلقة نقاش "ترسيخ التَّعاون المعرفي بين المملكة والصين"

نظَّم مركز البحوث والتواصل المعرفي مؤخرًا حلقة نقاش بعنوان: "ترسيخ التعاون المعرفي بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية"، تحدَّثت فيه حاكم مدينة جينغدا جين خو شوي مي، بمشاركة رئيس متحف جينغدا جين وينغ يانجون، ونائب رئيس جامعة الخزف في جينغدا جين ليو بنتشانغ، وعقَّب عدد من الباحثين المهتمين بالعلاقات السعودية الصينية، وذلك بقاعة المحاضرات الرئيسة بالمركز .

وقال رئيس المركز الدكتور يحيى محمود بن جنيد في كلمته الترحيبية بالضيوف: هذه الحلقة تأتي استمرارًا لدور المركز، منذ تأسيسه، في تعزيز العلاقات العلمية والثقافية مع المراكز البحثية والجامعات والمؤسسات ذات الاهتمام بالعلاقات السعودية- الصينية، من أجل تحقيق الأهداف والمصالح المشتركة، وتجسير العلاقات ذات الأبعاد الحضارية.

وأشار إلى أنَّ الخزف كان من الروابط الحضارية بين العالم العربي والصين، إذ كان من أهم ما يستورده العرب من هناك، وعن طريقهم عرف الأوربيون الخزف الصيني، وبدأوا في صناعته.

وقدَّمت حاكم مدينة جينغدا جين السيدة خو شوي مي شكرها لمركز البحوث والتواصل المعرفي على اهتمامه بالتعاون المعرفي، الذي يمثّل أهم ركائز العلاقات بين الدول، وأكدت ما للجزيرة العربية والعرب عمومًا من دور في تقدم الحضارة الإنسانية، منوهةً باهتمام الثقافة العربية بطلب العلم.

وأوضحت المحاضرة أنَّ الصين تهتم بالتبادل الثقافي والمعرفي، في إطار احترامها للثقافات الأخرى، مؤكدةً أنَّ الاحترام المتبادل هو ما يعزِّز علاقات الشعوب، وأبدت تفاؤلها بأنَّ المستقبل يحمل الأفضل لتحقيق الأهداف والمصالح المشتركة بين الصين والمملكة .

وقدَّمت نبذةً عن مدينتها، مشيرةً إلى أنها تُعدُّ مدينة الخزف في الصين، ويرجع ارتباطها بصناعة الأواني الفخارية إلى أكثر من 1800 سنة في عهد أسرة هان الملكية، أما في عهد أسرة جين الشرقية قبل أكثر من 1600 سنة، فقد تم صنع الخزف في المدينة، حيث تطوَّرت صناعته حتى أصبحت اليوم المركز الوطني لهذه الصناعة.

وتم عرض فيلم وثائقي عن صناعة الخزف في مدينة جينغدا جين، لقي إعجاب الحضور.

وتحدث عدد من المشاركين في الحلقة عن الأبعاد الحضارية لعلاقات البلدين الثقافية، ودور الجامعات والمؤسسات العلمية في دعم علاقات البلدين في مختلف المجالات.

يُذكر أنَّ مهرجان الفنون العربية يقام تحت رعاية وزارة الثقافة الصينية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وتُقام فعاليته كل أربع سنوات ابتداءً من عام 2006م، وتحرص المملكة على المشاركة فيه.

وفي ختام حلقة النقاش، تم توقيع اتفاقية تعاون بين مركز البحوث والتواصل المعرفي والمركز الدولي للتبادل الدولي التابع لمعهد جينغدا جين؛ بهدف تعزيز إنشاء منصَّة للتبادلات والتعاون في أنماط متنوعة من الثقافة والفن والتعليم، وقيام الجانبين بطرح مقترحات على الجهات ذات العلاقة في البلدين؛ مثل: إنشاء مركز تدريب مهني لفن الخزف، ومركز لتبادل المواهب الفنية الخزفية، وإقامة معرض عن الخزف بعنوان "قصة تبادل الخزف بين الصين والعالم العربي والإسلامي"، إلى جانب التعاون مع المؤسسات التعليمية، ومدارس الفنون والفنانين، في سياق خطة "التطوير الاستراتيجي للمواهب الثقافية" في المملكة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org