تعد محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية من المحميات الطبيعية الواقعة في منطقة الرياض وتحديداً في الشمال الشرقي منها وتمتد على مساحة 11,300 كيلومتراً مربعاً بطبيعة خلابة ترسم لوحة جمالية متكاملة لتكون موئلاً لنباتات وحيوانات مختلفة، ما يجعلها متنفساً للزوار والسياح ومحبي التنزه في البيئة الطبيعية الساحرة.
وينعكس التنوع الطبيعي في المحمية على احتضانها أكثر من 200 نوع من النباتات منها الأشجار والشجيرات والنجيليات والأعشاب الحولية، وتشكّل الأنواع الحولية النسبة الأكبر من المجتمعات النباتية؛ نظراً لاحتوائها على موائل طبيعية مختلفة ومتباينة في الخصائص الطبوغرافية والحيوية.
ومن أبرز الموائل الطبيعية في المحمية (الأودية والفياض)، التي تمتاز بوجود الغطاء النباتي الكثيف بداخلها وعلى أطرافها، ويأتي على قائمة تلك المجتمعات النباتية أشجار الطلح النجدي، والسدر البري، والعوسج، بالإضافة إلى الأنواع الحولية التي تزدهر وتنتشر بعد موسم الأمطار مثل الأقحوان، والخبيز، والخزامى، واليهق، والنفل.
وفي البيئات الرملية وبالرغم من الظروف القاسية إلا أن التنوع النباتي الفريد لا يزال موجوداً، ومن مجتمعات النباتات الأنواع النجيلية كالثمام، والنصي، والسبط، بالإضافة إلى بعض الأنواع التي لديها القدرة على النمو في الكثبان الرملية مثل العاذر، والأرطى، والرخامى.
وفي بيئة السهول، تبرز أنواع أخرى من الشجيرات كالعرفج، والشبرم، والجثجاث، والحوليات مثل السعدان، القطب والقليقلان، الربلة.
وتحرص هيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية على حماية وتعزيز الغطاء النباتي وضمان استدامته، وقد نفذت العديد من المشاريع لزيادة الرقعة الخضراء في محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية وذلك من خلال زراعة أكثر من 600 ألف شجرة وشجيرة ما بين عامي 2021م و 2022م.