شهد مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، مساء اليوم، حفل إمارة المنطقة بمناسبة الذكرى 92 لتوحيد المملكة العربية السعودية، بحضور عددٍ من أصحاب السمو والمعالي وأعضاء السلك الدبلوماسي ومسؤولي القطاعات المدنية والعسكرية بالمنطقة.
وخلال كلمته في بداية الحفل، قال وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة الدكتور مشبب القحطاني: "كم لهذا الوطن من فضل بعد الله تعالى، وقد اقترب يومه الوطني من القرن إلا قليلاً، وكم لولاة الأمر من مكانة هيأ الله على أيديهم من حفظ للأمن ورغد عميم، ورفاهية حالمة".
وأضاف: "نعم إنها قارة في وطن اتسع البناء لتنمية مستدامة، وأمن وطيد وريادة عالمية واثقة منذ سطر على أرضها المغفور له، بإذن ربه، موحد هذا الكيان الكبير، الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، أعظم ملاحم الوحدة بطولة ونصراً عبر التاريخ، ومجدنا الثاني والتسعين في هذا اليوم المجيد ونحن نحتفل به ونجله بين يدي سموكم الكريم، له دلالة أخرى على قداسة هذا المكان وبروزه على امتداد التاريخ".
وتابع: "ونحن في منطقة مكة المكرمة بين إداراتها ومؤسساتها الحكومية والأهلية، لنرفع أكف الضراعة إلى المولى جل وعلا أن يحفظ لنا قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وأن يديم على هذه البلاد أمنها ورخاءها، وأن يحفظكم من كل مكروه وسوء وعلى دروب العزة والنماء بطموح يعانق عنان السماء يا وطن العطاء".
وألقى قنصل مملكة البحرين موسى النعيمي كلمة نيابة عن القناصل العامين لدول مجلس التعاون الخليجي المعتمدين في جدة، قال فيها: "بكل فخرٍ واعتزاز نتشرف بأن نرفع إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظهما الله ورعاهما، وإلى مقام سُمُوكم الكَريم، أصدق مشاعر التهاني والتبريكات بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني المجيد الثاني والتسعين لتوحيد المملكة العربية السعودية الشقيقة".
وزاد: "بفضلٍ من اللهِ عزَّ وجلّ، تستقبل المملكة العربية السعودية، العزيزةُ علينا جميعاً عاماً جديداً واعداً بالمزيد من التقدم والنمو والرخاء على يدِ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفِظهُما اللهُ ورعَاهُما".
وختم بالقول: "لا يسعني في هذه الذكرى المجيدة، والمناسبةُ الغالية علينا جميعاً، إلا أن أدعو الله العلي القدير بأن يحفظ قادة هذه البلاد العزيزة ويحفظ شعبها الشقيق من كل مكروه، وأن يديم على المملكة أمنها وازدِهارها، وأن يحفظ سموكم الكريم من كلِ سوء، وأن يمن عليكم بموفور الصحة والعافية، ويسدد على طريقِ الخيرِ خُطَاكم، إنه وليُ ذلكَ والقادرُ عليه".
يالله يالي ترسل الغيث مدرار
اكتب لنا التوفيق فيما قصدنا
واحفظ لنا القادة بعيدين الانظار
واحفظ لنا داراً عليه انوجدنا
إشعارنا يوم الوطن هي لنا دار
مع فرحة الذكرى نجدد وعدنا
يوم الوطن لامجادنا رمز وشعار
يوماً نماري به للاقصى والادنا
ونفخر بمجد المملكة بين الاقطار
ونرفع تهانينا لقادة بلدنا
ياخادم البيتين تفداك الاعمار
يافخرنا ياعزنا ياسندنا
من حكمتك دور الوطن خير الادوار
وعلى مواريد الزعامه وردنا
وولي عهدك سيدي نجلك البار
مهندس الرؤية بفكره صعدنا
قايد عظيم ومع طريق الفخر سار
الي على الله ثم عليه اعتمدنا
واميرنا خالد له الشكر تكرار
بالمدح ما نوفيه مهما اجتهدنا
السيف سيف ودايم السيف بتار
من حنكته في كل شي استفدنا
ويا بدر ابن سلطان يا خير الاخيار
نسعد بفعلك وبحضورك سعدنا
وحنا سعوديين لو الزمن دار
تفنى العمار ولا تغير عهدنا
ورثاً من ابائنا والاجداد الاحرار
ونورثه لعيالنا من بعدنا
وعبدالعزيز الله يجيره من النار
حلق بنا فوق الكواكب وحدنا
وساروا على نهجه حكيمين الاشوار
وعلى الامور الكايدات اتحدنا
طبع السعودي يكره الذل والعار
ولولا كذا ما كان فالكون سدنا
نساند اهل الحق ونزبن الجار
ولغير خلاق البشر ما سجدنا
ما نختلق وقت المواقيف الاعذار
وليا لقينا مدور الزود زدنا
سماوات وكان أجل مجدا
وعشاقٌ وكان أرق وجدا
ومنعطف من التاريخ فيه
خيول تعبر الأيام جردا
على صهواتها ستون نصرا
بأحلام السنين الخضر تُحدا
يسير بهم حسامٌ قيل ينبو؟!
فقدّ ضلوع دهرَ الذل قدا
سرى بهمُ على الظلماء بدرا
وأنجزهم على الأيام وعدا
يضمخ خطوه تاريخ غيمٍ
رآه فأنشد الآفاق رعدا
ويصحبه على الجلى جَنانٌ
يصوغ عروقه خيلا وجندا
سرى عبدالعزيز يقود جيشاً
وتاريخا وأحلاما وسَعدا
فقالوا ما تريد؟ وأي أرضٍ
ستمطرها؟ فقال أريد نجدا!
ومذ ذاك الزمان ونحن شمسٌ
لغرتها دروب العز تُهدى
فهذي الأرض معراج لمجدٍ
قديمٍ في المجازات استبدا
لها لغةٌ يسيل الليل منها
وذاكرةٌ تفيض ندى ووجدا
هنا العشاق ذابوا واستذابوا
هنا الفرسان مروا البيد حشدا
هنا الصحراء ذاكرة الخزامى
هنا الأيام تأنف أن تُعدا
أيا وطناً كأنا من ثراه
تناسلنا شواهينا وأسْدا
نجلك شامخاً نرعاك نخلا
نحبك خالدا نهواك فردا
على ماذا تعاندنا الليالي
وقد كنا لها الركن الأشدا
ومن ذا قد يزاحمنا المعالي
ونحد أشد هذا الكون زندا
وماذا قد نخاف ونحن شعبٌ
له سلمان قاد العز وفدا
وفي يمناه للظلماء فجرٌ
يزيد سناءنا.. فنزيد حمدا
محمدُ أيها الأفلاك ميلي
فقد قطع الدجى حلا وعقدا
وأي الشعر قد يلقى وقلبي
على عتبات كل الشعر يندى
أمامك سيدي قلمي كفيفٌ
وأوراقي بها المخيال أكدى
ملأت ذرى الحجاز الشم علماً
وأوسعت المدى حباً ورُشدا
وعذري يا أمير المجد أني
ألفت بها لطول الليل سهدا
وأني من نفوسٍ جال فيها
شموخ هد وهم العجز هدا
سعوديون يركض في دِمانا
طموح جاوز الجوزاء حدا
وبعد ذلك شارك "الفيصل" والحضور في العرضة السعودية التي أقيمت بتلك المناسبة.