الرحَّالة المحفوظ لـ"سبق": أشكر سفارة لندن.. قالوا لي: أنت في ضيافة المملكة

تحدثت عن مشاهدة الشفق القطبي وقصتها مع الحجر المنزلي وإغلاق المطارات
الرحَّالة المحفوظ لـ"سبق": أشكر سفارة لندن.. قالوا لي: أنت في ضيافة المملكة
تم النشر في

أكدت طبيبة الطوارئ والرحالة السعودية نجود فهد المحفوظ أنها كانت ضمن مجموعة في رحلة سياحية إلى شمال فنلندا لمشاهدة الشفق القطبي، وكان من المقرر ضمن خط سير العودة لها الوصول من "روفانيمي" ثم إسطنبول إلى الرياض على متن الخطوط التركية.

وقالت المحفوظ لـ"سبق": "فوجئنا بإلغاء رحلتنا أثناء وجودنا هناك، التي كانت يوم الأحد ٨ مارس، وبدأنا بالتواصل معهم لمعرفة البدائل المتاحة، وأخبرونا يوم الثلاثاء الموافق ١٠ مارس بأننا سنتمكن من العودة في حال تعديل خط سيرنا وذهابنا إلى هلسنكي عاصمة فنلندا، ومنها إلى إسطنبول ثم إلى الرياض. وهذا ما حصل".

وأضافت: "في اليوم التالي بعد تعديل خط السير سمعنا أخبارًا تُتداول عن أن يوم ١٢ مارس سيتم تعليق جميع الرحلات إلى المملكة العربية السعودية. وبحسب التعديل الأخير لسير الرحلة يفترض الوصول فجر ١٣ مارس؛ فقمنا بالبحث عن بديل آخر من العواصم الأوروبية، نعبر من خلالها إلى الرياض، وللأسف كانت أغلب الخيارات المتاحة عبر الدول الممنوع السفر إليها ذلك الوقت ما عدا هولندا وبريطانيا؛ فقرر أعضاء الرحلة العودة عبر أمستردام إلى الدمام".

وتابعت: "كانت رحلة عودتي مختلفة عن بقية أعضاء الرحلة عبر لندن لرغبتي بزيارة بعض الأهل والأصدقاء لبضعة أيام، ثم العودة إلى الرياض. وأمس الأول الخميس أنهى أعضاء الرحلة ثلاثة عشر يومًا من الحجر المنزلي، ويفضل مواصلة العزل لسبعة أيام، أو إلى حين استلام النتائج حسب توجيهات منسوبي وزارة الصحة".

وواصلت حديثها لـ"سبق": "وصلت لندن يوم ١٢ مارس، ولم أشعر بالخطر، أو أن يتوجب علي فعل شيء معين بحكم أن الحظر لم يشمل المملكة المتحدة، وبينما أنا موجودة في لندن في يوم ١٤ مارس شاهدت خبر إغلاق جميع المطارات في المملكة العربية السعودية لمدة ١٤ يومًا؛ فذهبت إلى موقع الخطوط السعودية للتأكد من حجزي فوجدته مؤكد، ولم يظهر لي إلغاء أو تعليق أو شيء من هذا القبيل، فيما تبيّن لاحقًا أن جميع الرحلات مُلغاة".

ومضت قائلة: "قمت بالاتصال بالسفارة السعودية في لندن، والتعريف بنفسي كوني طبيبة طوارئ، فوجدت استجابة فورية، واستفسرت عن سبل العودة، فقاموا بأخذ معلومات عني، وعن سبب الزيارة، وعُرض على السكن فرفضت لإعطائي الفرصة لغيري ممن قد يكونون أحق مني بذلك، وأخبرتهم أني لست بحاجة إلى السكن، فردوا علي فورًا بجملة ما زلت متأثرة بها حتى الآن: أنت لست بحاجة، أنت في ضيافة المملكة العربية السعودية".

وتابعت: "قبلت الانتقال إلى الفندق برعاية سفارة خادم الحرمين الشريفين بالمملكة المتحدة للاطمئنان بمكان معزول وآمن لحين العودة للوطن الغالي، فقمت بإخباره برغبتي بذلك، وخلال ساعتين أخبرني بالعنوان واسم الفندق، وأنهم بانتظاري غدًا، وفعلا في اليوم التالي الجمعة ٢٠ مارس وصلت إلى الفندق، ووجدت كل الاهتمام من قِبل مسؤولي السفارة، وعندما وصلت إلى الفندق قاموا باستقبالنا جميعًا، وأخبرونا بأن الغرف جاهزة بانتظارنا، وأن ضيافتنا كاملة على حساب السفارة، بما في ذلك غسل الملابس، فقمت بعرض خدماتي على السفارة كوني طبيبة طوارئ في السعودية، وأنني مستعدة لتقديم كل ما بوسعي لمساعدتهم، وأن هذا أقل ما أقدمه تجاه وطننا الغالي".

وختمت: "أحب أن أشكر عبر سبق السفير الأمير خالد بن بندر بن سلطان، وجميع أعضاء السفارة.. وهذا ليس مستغربًا على السعودية التي عُرفت بمملكة الإنسانية لإنسانيتها تجاه الغير، فما بالك بمواطنيها وذويها".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org