برئاسة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، تشارك المملكة -ممثلةً في وزارة الثقافة ووزارة التعليم والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي والجهات الوطنية ذات الاختصاص- في أعمال الدورة (42) للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، الذي انطلقت أولى جلساته أمس، بمقر المنظمة في العاصمة الفرنسية باريس، ويستمر حتى الـ22 من شهر نوفمبر الجاري.
وسيلقي وزير الثقافة ورئيس اللجنة الوطنية كلمة المملكة خلال المؤتمر العام؛ يستعرض خلالها مختلف الإنجازات التي تحققت على مدى العامين الماضيين بالتعاون ما بين المملكة واليونسكو في مجالات التربية والعلم والثقافة، والتأكيد على دور المملكة في دعم جهود المنظمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وستشهد الجلسة الوزارية المعنية بمشروع قرار اليونسكو لتوصية عام 1974م للتعليم من أجل التفاهم والتعاون والسلام الدولي والتربية في مجال حقوق الإنسان والحريات الأساسية، كلمة سيلقيها وزير التعليم نائب رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم الأستاذ يوسف البنيان.
ويشارك الوفد السعودي بالمؤتمر العام في عدد من الجلسات واللجان المعنية بالثقافة والتربية والعلم والاتصالات والمعلومات، والبرامج والعلاقات الخارجية، إضافة إلى مشاركة الوفد في عدد من البنود التي تتضمن ميزانية اليونسكو للعامين 2024م و2025م، واستراتيجية اليونسكو للموارد البشرية 2023م و2027م.
وفي إطار انعقاد الدورة الحالية للمؤتمر؛ تشارك مختلف الجهات الوطنية السعودية في عدد من المناسبات المصاحبة؛ وذلك في سياق استعراض الإنجازات الوطنية في المملكة في ظل رؤية المملكة 2030؛ حيث تشارك الهيئة الملكية لمحافظة العلا بجناح يستعرض شراكتها القائمة مع اليونسكو في الحفاظ على التراث والتعليم وبناء القدرات والبيئة والفنون الإبداعية، إضافة إلى مشاركة وزارة الثقافة في ملتقى الداعمين الذي تنظمه منظمة اليونسكو على هامش المؤتمر العام لاستعراض المشاريع الستة التي أطلقتها الوزارة بالتعاون مع اليونسكو من خلال الصندوق السعودي للثقافة.
يُذكر أن ما تُحَققه المملكة ضِمن عملها مع اليونسكو -وكونها إحدى الدول المؤسسة- من تقدم متواصل، وشراكة استراتيجية تتمثل في عضوية المملكة بعدد من المجالس واللجان والمجموعات التابعة للمنظمة، إضافة إلى اختيارها في التصويت بالإجماع لاستضافة أعمال الدورة 45 الموسعة للجنة التراث العالمي، والتي شهدت إدراج محمية "عروق بن معارض" في قائمة التراث العالمي كسابع موقع تراث سعودي عالمي يتم تسجيله، وترؤس المملكة لمجموعة العمل مفتوحة العضوية للدول الأعضاء في اتفاقية التراث العالمي.