تستعد السعودية والكويت لاستئناف إنتاج النفط من الحقول التي يتم تشغيلها بشكل مشترك في المنطقة المقسومة بين البلدَيْن، وذلك بعد توقُّف دام 5 سنوات.
وبحسب مصادر مطلعة، قالت صحيفة "وولستريت جورنال" الأمريكية إن الاتفاق قارب على الانتهاء بعد التوصل لاتفاق مبدئي في أكتوبر الماضي. مشيرة إلى أنه من غير المرجح أن يستأنف البلدان الإنتاج على الفور.
وقالت المصادر المطلعة إن العائد من براميل النفط سيكون تدريجيًّا، وسيجري تعويضه بتخفيضات الإنتاج في حقول النفط الأخرى للامتثال للتخفيضات المتفق عليها مع المنتجين الآخرين.
وستكون هذه الخطوة ناجحة لوزير الطاقة السعودي الجديد الأمير عبد العزيز بن سلمان، الذي أمضى سنوات في محاولة لحل الخلافات حول الأرض وحقوق البيئة فيما يُعرف بالمنطقة المحايدة أو المقسومة.
من ناحيتها، قالت شركة النفط الأمريكية شيفرون كورب التي تدير حقلاً في المنطقة المحايدة إنها تواصل مراقبة الوضع.
وأضافت: "تظل شركة شيفرون العربية السعودية ملتزمة تجاه المنطقة، وتركز على دعم الأنشطة التشغيلية للحفاظ على الاستعداد لإعادة تشغيل الإنتاج عندما يحين الوقت".
وكان البلدان قد أوقفا الإنتاج من حقلَيْ الخفجي والوفرة المشتركَيْن في تلك المنطقة قبل نحو 5 سنوات لأسباب بيئية، ومشكلات تشغيلية؛ وهو ما أدى لوقف نحو 500 ألف برميل يوميًّا بما يعادل 0.5 % من المعروض النفطي العالمي.
وتغطي المنطقة المقسومة مساحة 5770 كيلومترًا مربعًا على الحدود بين عضوَي أوبك السعودية والكويت؛ إذ لم يشملها ترسيم الحدود بين البلدَيْن في 1922.