انتحاريون وسفاحون.. لا يمثلوننا!

انتحاريون وسفاحون.. لا يمثلوننا!
تم النشر في
أي حماقات تلك التي يرتكبها من يدعون أنهم يقيمون "دولة إسلامية" بقتلهم من يشهدون أن لا اله إلا الله وأن محمداً رسول الله، بل يذبحونهم مثلما تُذبح النعاج، ومع كل قطع عنق ترتفع أصواتهم بالتكبير، وكأنهم يرجمون الشياطين، أو يذبحون الهدي والأضاحي بمنى؟ بل إن بعضهم يتلذذ وهو يشاهد الدماء تسيل بغزارة من مسلم مثله.
 
أين هؤلاء من قول الله تعالى {ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق...} الآية، التي فسرها الشيخ ابن عثيمين بقوله: "ينهى الله سبحانه وتعالى عن قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق.
 
والنفس التي حرم الله قتلها أربعة أصناف: المسلم والذمي والمعاهد والمستأمن.
 
هؤلاء أربعة من الناس نفوسهم معصومة؛ لا يجوز لأحد أن يعتدي عليهم. قال الله تعالى {إلا بالحق}. يعني إذا قتلتم النفس التي حرم الله بالحق، كالقصاص مثلاً، فإن ذلك جائز".
 
انتهى كلامه - رحمه الله.
 
وجاء عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "لزوال الدنيا أهون على الله - عز وجل - من سفك دم مسلم بغير حق".
 
ورُوي بلفظ "لهدم الكعبة حجراً حجراً أهون من قتل مسلم". فكيف بمن يذبحون إنساناً وهو ينطق الشهادة عند قتله أو ذبحه؟ وهذا ما شاهدناه في وسائل الإعلام المختلفة.
 
وقد حرم الله قتل المسلم لنفسه. فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: "من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجأ بها في بطنه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً.
 
ومن شرب سماً فقتل نفسه فهو يتحساه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً.
 
ومن تردى من جبل فقتل نفسه فهو يتردى في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً". فكيف بمن يرتدي الحزام الناسف ثم يفجِّر نفسه وسط أحياء تكتظ بالمسلمين نساء وأطفالاً وشيوخاً؛ فيقتلهم، ويروِّع من سلم منهم ظناً منه أنه سيفوز بحور العين بعد موته، كما أفهمه شيوخه.
 
ولا شك أن من يقومون بهذه الجرائم إنما هم إرهابيون ومجرمون، تم تأهيلهم من قِبل جماعات مضللة، لهم توجهاتهم السياسية التي لا تنتمي إلى الدين، والإسلام منهم براء؛ وعلى الحكومات أن تتصدى لهم؛ لأنهم يعيشون في رغد من العيش مع أبنائهم، وينامون في غرف النوم المعطرة، بينما يزجون بأبناء المسلمين إلى الحروب للقتل والتدمير. 
 
وفي رأيي، إن خير عقاب لهم هو الزج بهم في المواقع التي زرعوا فيها الفتن؛ ليجاهدوا بأنفسهم إذا كانوا يعتبرون ذلك جهاداً، وليشربوا من الكأس التي ملؤوها حقداً وغلاً.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org