قال مدير الأمن العام الفريق محمد البسامي: البعد الإنساني أحد الركائز الرئيسة للخطط الأمنية في الحج، ونقوم بتدريب أفرادنا ووضباطنا ومنسوبينا على هذا البعد الإنساني، ونحن نمارس الشراكة المتميزة مع وزارة الصحة والهلال الأحمر، وهذا دليل على أننا أحد الروافد للهلال الأحمر لتقديم الخدمة الطبية في مراحلها الأولى.
وأضاف "البسامي" خلال ندوة الحج الكبرى: رجل الأمن يقدم صورًا للتعامل مع كبير السن أو حاج محتاج الإغاثة او مساعدة، أو أي شيء ممكن له لتأدية شعائره، والدولة في أحد الصور الكبيرة للبعد الإنساني هو كيف تمكن المرضى ونقلهم من المدينة المنورة إلى مكة المكرمة، وإلى عرفة برحلة آمنة ميسرة تحفهم كل ضمانات الأمن بعد توفيق الله سبحانه وتعالى إلى عرفات من أجل أن لا يفوتهم الوقوف بعرفة.
وأردف: البعد الإنساني يمارس بشكل لحظي وبتلقائية مجردة، ورجل الأمن يتعامل مع موقف أمامه، وهذه الصور التي تظهر بعد كل موسم هي صور تلقائية مجردة، لأن رجل الأمن يمارس جزءًا من ركائز خطته، وفي نفس اللحظة يمارس دوره الأصيل بأنه يتعامل مع ضيوف الرحمن بأن يقدم لهم كافة الخدمات التي تمكنهم من تأدية الشعائر.
من ناحية ثانية، قال مدير الأمن العام: العمل االأمني عمل متكامل ويقدم من بداية دخول الحجاج إلى أرض الوطن، وأن المخاطر في كل عمل سواء تنظيمي أو أمني يراعى في أثناء إعداد الخطط نحلل هذه المخاطر ونراقب مستوى الاحتمالية والأثر، ونقيم موضوع المخاطر المحتملة، وما تقوم به القوات الأمنية في منطقة مكة المكرمة والمدينة المنورة يعتبر عملًا استثنائيًا، نظرًا لوجود الحشود المليونية التي لا يوجد هناك مكان ما في العالم مثلها، وهناك تعدد في النسك ما بين طواف وتصعيد ونفرة .
وأضاف: هناك أعمال أمنية كبيرة تبدأ في رحلة المغادرة داخل المطار ولجان أمنية وبروتوكول يعمل، وكل خطتنا الأمنية التي نقوم بها تهدف إلى خدمة الحجاج، وهناك دليل إجرائي لكل مفصل من مفاصل الخطة يعمل عليها رجال الأمن للتنفيذ.