
يُعد مشروع الطفولة المبكرة في المملكة مشروعاً وطنياً يعكس توجهات القيادة ودعمها لتحسين جودة التعليم، وذلك من أجل التأكد من حصول كل طفل على فرص التعليم الجيد وفق خيارات متنوعة، ولقي المشروع عناية فائقة من إدارة التعليم بمحافظة شقراء على كافة الأصعدة مما مكنها من تجاوز النسبة المستهدفة للمشروع خلال العام الدراسي الحالي.
ووقفت صحيفة "سبق" على تطبيق مشروع الطفولة المبكرة في مدارس إدارة تعليم شقراء خلال هذا الفصل الدراسي ورصدت الجهود المبذولة في تطبيقه والعناية به، ووثقتها بالصور والأرقام خلال هذا التقرير.
واكبت إدارة التعليم توجهات الوزارة في مشروع الطفولة المبكرة، من خلال التوسع في فصول إسناد تدريس الطلاب للمعلمات، حيث تجاوزت نسبة الإسناد 78% بنمو بلغ 59% عن العام الماضي مما يعكس الجهود التي بذلت في سبيل تطبيق المشروع في أكبر عدد من مدارس إدارة التعليم، وصولاً لتحقيق المستهدف وهو 100 ٪ بداية العام الدراسي القادم.
وفي إطار دعم مشروع الطفولة المبكرة، تم تجهيز 42 فصلاً دراسياً في مدارس الإسناد، بواقع 986 طاولة وكرسي و20 شاشة تفاعلية و22 جهاز بروجكتر.
وبلغت حركة النقل الداخلي وموازنة الاحتياج في قطاع البنات أكثر من 80 % وذلك من خلال تلبية رغبات المتقدمات ودعم فصول الطفولة المبكرة.
وفي نفس السياق، واصلت إدارة التعليم النمو في مجال رياض الأطفال، إذ شكلت نسبة التوسع في رياض الأطفال خمسة فصول جديدة بطاقة استيعابية 150 طفلاً، وبميزانية بلغت 217 ألف ريال تشمل 26 صنفاً من تجهيزات فصول رياض الأطفال.
وقامت إدارة التعليم في النصف الثالث من العام الماضي بتشغيل 4 مدارس جديدة لرياض الأطفال.
ودشنت إدارة التعليم بمحافظة شقراء، - مؤخراً - 8 مشاريع تعليمية بتكلفة تجاوزت عشرين مليون ريال، وبسعة طلابية تقدر بـ١٣٦٤ طالباً وطالبة، وأكثر من 44 فصلاً دراسياً.
واشتملت المباني الجديدة على سبع مدارس لمرحلة رياض الأطفال، ومدرسة للمرحلة المتوسطة لقطاع البنين، وأخلت خمس مبانٍ مستأجرة لمرحلة رياض الأطفال. وإعادة تأهيل عدد من الملاعب الرياضية، وتجهيز 11 فصلاً لإسناد تعليم البنين للمعلمات، والتوسع في مدارس الطفولة المبكرة.
وأقامت إدارة التعليم ممثلة بالشؤون التعليمية بنات (قسم الإشراف التربوي) برنامجاً تعريفياً لتوعية المجتمع بأهمية الطفولة المبكرة، وآلية الإسناد، والمكتسبات المستقبلية المتوقعة للمشروع على الطفل وأسرته، وذلك ضمن فعاليات برنامج شقراء الشبابي، الذي أقيم لمدة ثلاثة أيام في الصالة الرياضية بنادي الوشم بشقراء.
وانبثقت مبادرة تعليم شقراء المجتمعية في تنفيذ الجناح التعريفي لسياسات وزارة التعليم في جانب الطفولة المبكرة، لأجل بيان الجوانب الإيجابية في إسناد تعليم تلك الفئة العمرية من الجنسين لمعلمات مؤهلات، وتسليط الضوء على تأثير الاهتمام بمرحلة الطفولة على تهيئة الطفل لمراحل التعليم الأعلى.
وحرص فريق إدارة التعليم على التواصل المباشر مع فئات المجتمع بكل شرائحه للتعريف بأهمية وفوائد تطبيق الطفولة المبكرة، من خلال عدة قنوات، أهمها: توزيع البروشورات التعريفية والتثقيفية على زوار الجناح.
وخلال البرنامج تم عرض لوحات حائطية لأهم منجزات إدارة التعليم بمحافظة شقراء والمقدمة لمدارس الطفولة المبكرة، إضافة إلى عرض مرئي تعريفي بالطفولة المبكرة وأهدافها ومميزاتها وأهم ما تقدمه للعملية التعليمية والنفسية والاجتماعية.
وتواصل فريق العمل التطوعي المكون من عددٍ من المشرفات مع زوار الجناح وقدّم شرحاً تعريفياً للطفولة المبكرة والإجابة عن كل الاستفسارات حولها.
وفي هذا الصدد، أكد مدير التعليم بمحافظة شقراء الدكتور إبراهيم الحسن أن الاهتمام بمشروع الطفولة المبكرة يأتي من منطلق أن الطالب هو محور العملية التعليمية في خطط وبرامج وزارة التعليم، وأن إعداده منذ مرحلة الطفولة المبكرة يتطلب توفير البيئة التعليمية الداعمة والمشجعة حتى تكون دافعاً له لحب العلم والتعلم، والإقبال على المدرسة .
وأضاف الدكتور "الحسن" أن هذا ما عملت الوزارة على تحقيقه من خلال خطتها الإستراتيجية لتطوير مراحل التعليم، ومنها مرحلة الطفولة المبكرة، إذ تستهدف الخطط التطويرية إعداد الطالب الذي يمتلك مهارات التفكير وحل المسائل والمشكلات، واتخاذ القرارات، والتعبير عن رأيه بثقة وموضوعية حتى يكون لدينا جيل مؤهل وقادر على مواجهة التحديات.
وقدم "الحسن" شكره للمساعدين والزملاء والزميلات في الأقسام المعنية وفرق العمل المختلفة، ومديرات المدارس والمعلمات على تعاونهم وتفاعلهم الرائع والمميز والذي كان له بالغ الأثر - بعد توفيق الله - في تحقيق مستهدفات المشروع.