أصدرت الجمعية الخيرية الصحية لرعاية المرضى "عناية" تقرير قياس الأثر الاجتماعي لمشروع عمليات القلب الجراحية لمرضى القلب؛ وفق منهجية العائد الاجتماعي على الاستثمار (SROI)، ومعايير المنظمة العالمية (SVI) لتقارير الأثر الاجتماعي.
وقال الأمين العام لجمعية عناية الدكتور سلمان بن عبدالله المطيري: إن هذا التقرير يُعد أول تقرير لقياس الأثر الاجتماعي لمشروع عمليات القلب الجراحية لمرضى القلب على مستوى المملكة؛ وفق منهجية العائد الاجتماعي على الاستثمار الذي تتبناه جمعية صحية خيرية وتقيس أثره ونتائجه.
وأشار "المطيري" إلى أن هذا التقرير اشتمل على دراسة حالات مرضى القلب الذين أجريت لهم العمليات الجراحية والتغييرات التي أحدثها المشروع على المعنيين (المرضى وذويهم) في الجوانب الصحية والنفسية والاقتصادية والاجتماعية؛ لافتًا إلى أن الدراسة أثبتت ارتفاع الاستثمار الاجتماعي في هذا المشروع بنسبة 3.79؛ أي أن الدراسة أظهرت أن كل ريال يُنفَق لعلاج مريض القلب وفق المنهجية التي التزمت بها "عناية" يكون عائده 3 ريالات و79 هللة؛ مما يجعله من أهم المشروعات التي ينبغي أن يتسابق عليها المانحون.
وأبان "المطيري" أن هذا التقرير تم إعداده بواسطة فريق محترف في جمعية عناية الصحية؛ لافتًا إلى أن التقرير تم إعداده وفق مبادئ قياس الاستثمار الاجتماعي المعتمدة؛ مما يعطيه ميزة وأفضلية عن غيره من تقارير قياس الأثر من حيث اعتماده في الدراسة على تعريف الاستثمار الاجتماعي الذي تم إقراره في الملتقى الأول للاستثمار الاجتماعي في هولندا نهاية 2019، وكذلك اشتماله على تصاميم تدفق الأثر الخاص بالمشروع الصحي، وتحليله قيم الأثر بالنسبة لكل من المعنيين وأصحاب المصلحة وغير ذلك من المزايا القيمة التي تَضَمّنها التقرير.
وأضاف أن أهمية هذا التقرير تكمن في أنه يُعَد مرجعًا معتمدًا لخبراء التنمية وصناع القرار في المجال الصحي التنموي، كما يعزز من سياسة تطبيق مبادئ الجودة في الجمعيات الخيرية، ويأتي هذا العمل منسجمًا مع توجهات وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في تحقيق مبادئ الجودة والحوكمة في القطاع الخيري.
وفي ختام تصريحه، أكد "المطيري" أن الجمعية تسير بخطى حثيثة في التميز وتطبيق أعلى معايير الجودة في مخرجاتها؛ مشيرًا إلى أن الجمعية حصلت على العديد من الجوائز المحلية والإقليمية؛ ومن أبرزها شهادة "ربيز العالمية"، كأول جمعية صحية في الوطن العربي تحصل على مثل هذه الشهادة العالمية، كما حصلت على شهادة (التميز الأوروبي EFQM) وغيرها من الشهادات العالمية؛ مثمنًا دور مجلس الإدارة على دعمه ومتابعته المتواصلة لأعمال الجمعية، كما شكر المحسنين من رجال الأعمال والمؤسسات والشركات على دعمها الكبير للجمعية في تنفيذ مشاريعها وبرامجها.
