رعى وزير العمل والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي الدورة الثالثة من منتدى المرأة العربية الصينية، المنعقد بعنوان "المرأة وصناعة مستقبل مبدع ومستدام", ونظمته الوزارة بالتعاون مع مجلس شؤون الأسرة وجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، بحضور عدد من ممثلي الجهات والقطاعات الحكومية والخاصة.
وأعرب "الراجحي" في كلمته التي ألقاها خلال المنتدى, عن شكره لجامعة الدول العربية على هذه المبادرة في تجسير الروابط والعلاقات بين الدول العربية وجمهورية الصين، وتسليط الضوء على الأهداف المشتركة في قضايا تمكين المرأة, حيث يتزامن هذا المنتدى مع رئاسة المملكة لمجموعة العشرين.
وقال: قيادة المملكة أولت المرأة اهتمامًا غير مسبوق في عدة مجالات أهمها التمكين والقيادة الإدارية، وذلك بوصفها النصف المكمل للمجتمعات، ولإيمانها بمكانتها وقدراتها وأهمية أدوارها في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة، وأصولية دورها ورسوخه في بناء الأسرة، التي يعد استقرارها اللبنة الأساسية في الوصول إلى مجتمع مستقر آمن فكريًا، ناضج من جميع النواحي العلمية والثقافية، وواعٍ بقضاياه الاجتماعية، ومدرك لأهمية التكامل فيما بين أفراد المجتمع للوصول إلى النتائج المرجوة من خطط التنمية، التي تهدف إلى بناء مجتمع حيوي مبدع بأبنائه وبناته.
وقال: "كانت وما زالت المرأة تضرب أروع الأمثلة في تحقيق النجاحات من خلال المناصب التي تتولاها في المجالات كافة، حيث عملت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية على تبني العديد من المبادرات لتحقيق المزيد من التمكين للمرأة وزيادة حصة مشاركتها في سوق العمل التي هي أحد أهداف رؤية المملكة 2030، واضطلاعها بأدوار أكثر بروزًا وحيوية في الخطط الاقتصادية, حيث كان من ضمن هذه المبادرات وأبرزها مبادرة التدريب والتوجيه القيادي للكوادر النسائية، التي تهدف إلى تدريب وتأهيل ما لا يقل عن 1700 امرأة في القطاعين العام والخاص لتولي المناصب القيادية في مجال العمل.
وتطلع "الراجحي" من خلال هذا المنتدى إلى تعزيز بيئة الاستثمار للمرأة وزيادة الفرص التجارية الواعدة لها، وتعزيز قيمتها في الثقافتين العربية والصينية، ودعمها في المجالات المهنية والاجتماعية والصحية والاقتصادية، وإيجاد المزيد من رؤى التمكين والتدريب، وتنويع آفاق الشراكة بين المرأتين العربية والصينية.
واشتمل المنتدى على عدة محاضرات وحلقات نقاشية تضم العديد من المحاور أبرزها "مبادرات القطاع غير الربحي وتمكين المرأة، المرأة والاستثمار، مكانة المرأة في الثقافة العربية والصينية، بناء قدرات المرأة في مجالات الرقمنة والتكنولوجيا، آفاق الشراكة بين المرأة العربية والصينية، بالإضافة إلى معرض مصاحب وزيارات للوفود داخل أروقة الجامعة وحي طريف".
يذكر أن المنتدى يهدف إلى مناقشة دور القطاع غير الربحي في دعم المرأة في المجالات المهنية والاجتماعية والصحية والاقتصادية، ودورها في الاقتصاد والاستثمار وتبادل الخبرات التجارية من خلال استعراض أساليب تعزيز بيئة الاستثمار للمرأة والفرص التجارية الواعدة للمرأة، ومكانة ودور المرأة في الثقافة العربية والصينية من ناحية أوجه التشابه والاختلاف والقيم المشتركة بينهما، واستعراض أفضل البرامج التدريبية والتعليمية في مجال الاقتصاد والتقنية الموجهة للنساء، وإيجاد نقاط الالتقاء بين المرأة العربية والصينية في شتى المجالات.