تابعت أطياف المجتمعات شق الجيوب، واللطم، والبرامج الباكية والمحللين المستأجرين، يُطلون من وسائل إعلام باتت في حكم المستأجرة، ودأبت على نشر القصص الخيالية عن المملكة، ونشر الافتراءات حتى قبل مقاطعة قطر؛ لتحقيق أهداف دنيئة تستهدف المملكة بالمال القطري.
تأليب الرأي العام
دأبت الوسائل على ترتيب النصوص المجهّزة؛ لبناء الصورة الذهنية لدى المتلقي واختراق نظرته السليمة والإيجابية عبر بوابة ثقته في بعض وسائل الإعلام العريقة والعالمية، وعبر المحللين أو الشراكات المالية والرشا لبعض تلك المؤسسات الإعلامية؛ لتنفيذ الأجندة التي يتضح أنها كانت تتمثل في تأليب الرأي العام العالمي على السعودية، واستهداف الثقة في المملكة، وتغيير النظرة العالمية الإيجابية تجاهها.
فخ الوكالات العالمية
فمؤخرًا لم تتورع عدد من الوكالات العالمية عن السقوط في فخ نشر تقارير إعلامية تفتقد للمهنية والمصادر المتزنة؛ لتبدو أنها انجرفت خلف الريال القطري؛ لتشويه سمعة الدول وبينها السعودية لمصالح الدولة الداعمة لإرهاب تنظيم الإخوان المسلمين وغيره، ودول تربطها بها علاقات عداوة للعرب والمسلمين؛ إذ دأبت وسائل الإعلام وهي تسقط في نشر المعلومات الكاذبة خلال فترات متقاربة وزعها نظام قطر على مرتزقة، وتتلقفها وسائل الإعلام التي تقتات من ريع فقدان مهنيتها ومصداقيتها وسقوطها المدوي.
مفعول الريال القطري
لقد باتت وسائل إعلام كبرى تتهاوى على معيار المصداقية، بعدما افتضح أمرها وهي تميل إلى الريال القطري، أو أخرى تمكّن النظام القطري من اختراقها عبر محللين وشركاء وأعضاء مجالس إدارات، وقد تأكد الكثير من ذلك بعدما قال ابن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مقالة له: لدى العديد من خبراء الأمن القومي المزعومين في "سي إن إن" الذين تشاهدهم على شاشات التلفزيون كل ليلة، روابط مباشرة مع دولة قطر، وهي جيب إسلامي في الشرق الأوسط يمول الإرهاب، وقد وضع نفسه على ساحة الحرب ضد أهم مناطق حلفاء أمريكا.
تضارب المصالح
وقال في مقالته: لن تعرف أبدًا عن هذه الروابط؛ لأن شبكة CNN التنظيمية لا تكشف عن روابطها المالية أو المؤسسية مع قطر عندما تظهر على الموجات الهوائية؛ فهم أيضًا غير مستعدين بشأن اتصالاتهم المدعومة من قطر حتى عندما يتعلق الأمر بمناقشة القضايا التي يكون فيها تضارب واضح في المصالح؛ مثل التعليق على الشؤون الإسرائيلية أو السعودية أو الإماراتية.
أقنعة عملاء قطر
وكشف المقال أن المساهمين في CNN ليس لديهم أي مشكلة ضد المنافسين في قطر؛ بينما لا يذكرون مطلقًا أن حريتهم التحريرية مقيدة، أو أنهم يتعرضون للخطر شخصيًّا!.
وكانت المقالة قد تحدثت عن علاقات خبراء الأمن القومي، وهم بعض الذين يظهرون على شاشات التلفاز عبر شبكة سي إن إن، مع قطر، ونقل خلالها عن ديفيد ريبوي قوله إن "حسن" يعد متحدثًا رسميًّا باسم الحكومة القطرية، وهو كما يبدو من خلال نافذة CNN والجزيرة.
وواصلت المقالة كشف أقنعة عملاء قطر؛ حيث ذكر الكاتب أن جولييت كايم، عضو مجلس إدارة المركز الدولي للأمن الرياضي، وهو المركز الذي يُعد واجهة لمجموعة قطرية؛ بهدف تأمين كأس العالم لصالح قطر، وأن "جولييت" تنتقد خصوم قطر عبر الإذاعات وحساباتها الاجتماعية التي باتت منصة للحوار المناهض للسعودية.
والكثير من الأسماء كشفها مقال ابن ترامب وعلاقتها بقطر؛ لكن الحقيقة التي تتضح يومًا بعد الآخر، أن استهداف المملكة عبر استغلال الوسائل الإعلامية الكبرى، يُعد عملًا منظمًا وليس من تلقاء أحد، وهو ينشأ عبر المال القطري.