تنظم وزارة الحج والعمرة، غدًا الثلاثاء، ندوة الحج الكبرى في دورتها السابعة والأربعين تحت عنوان "فقه التيسير في الحج" في محافظة جدة، وبحضور ومشاركة وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق الربيعة، والرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، ومدير الأمن العام الفريق محمد البسامي، وصالح التركي أمين العاصمة المقدسة، بالإضافة إلى جمع من علماء ومفكري العالم الإسلامي.
تهدف الندوة إلى تعزيز مبادئ السلام والتفاهم والتعاون، وخلق بيئة مواتية لأداء فريضة الحج بسهولة ويسر ورضا تام، وكذلك تأسيس منصة فكرية نوعية وفريدة لمناقشة القضايا الملحة والحرجة التي قد تؤثر على الرحلة الروحانية والدينية للحجاج في أثناء أداء الشعيرة، وتشجيع الحوارات البناءة لإثراء التفكير المستقبلي وتطوير نهج تجديدي يتفق مع مقاصد الشريعة، بالإضافة إلى تعزيز بيئة من الحوار والاحترام المتبادل وتعزيز فكرة التعايش والتثاقف بين جميع الأطياف.
وستتضمن الندوة أربع جلسات، تلامس موضوعات متنوعة ومهمة، الأولى بعنوان: الدور التنسيقي والتكاملي في منظومة خدمات ضيوف الرحمن، والثانية بعنوان: جاهزية الخدمات والخطط التشغيلية أبرز الممكنات والفرص، أما الثالثة فستكون بعنوان: فقه التيسير في الحج، في حين ستكون الجلسة الرابعة بعنوان: تسخير قوة العلم والتكنولوجيا في خدمة الإسلام.
وتستهدف وزارة الحج والعمرة من خلال هذه الندوة المعرفية، إبراز الدور الثقافي والحضاري الذي تضطلع به المملكة لخدمة الحج والحجيج منذ تأسيس المملكة، وإبراز أهم الإنجازات والمشروعات الرائدة والتطورات المتلاحقة في الحرمين الشريفين لخدمة المسلمين، كما تتيح الندوة لجميع المهتمين والمتخصصين في العالم الإسلامي دراسة ومناقشة القضايا المختلفة ذات الصلة بالحج والحجيج التي تهم المجتمع الإسلامي في كل أرجاء العالم، وتعزز الندوة سبل تبادل الخبرات والتجارب لمواجهة التحديات المعاصرة.
وسيُقام معرض على هامش الندوة، لأول مرة، يسلط الضوء على أبرز جهود وزارة الحج والعمرة – بالإضافة إلى الجهات المعنية - في الارتقاء بخدمة ضيوف الرحمن، وإثراء وتعميق تجربتهم الدينية والثقافية، تحقيقًا لمستهدفات رؤية السعودية 2030.
يُذكر أن ندوة الحج الكبرى، تُعد إحدى أبرز الفعاليّات العلمية التي ترعاها وزارة الحج والعمرة سنويًا، والتي انطلقت في العام 1390هـ الموافق 1970، بهدف التشديد على دور المملكة الإقليمي والدولي كمنار ديني وثقافي يستزاد به، نظرًا لما شرف الله به المملكة بوجود الحرمين الشريفين على أراضيها وخدمة الحج والحجيج، ولدورها المحوري في تأصيل حوار الأديان والتآخي بين المذاهب على أسس علمية رصينة.